في انتظار اتضاح الصورة الاقليمية، ولاسيما تلك المرتبطة بالمفاوضات الاميركية-الايرانية، شكل مطار صنعاء محور الحدث اليوم، في ضوء الغارات الاسرائيلية وما استتبعته من تلويح حوثي بالرد، في مؤشر خطير الى مرحلة من التصعيد غير المسبوق.
اما لبنانيا، فبات واضحا ان قدرة السلطة تكاد تكون مقتصرة على ادارة المرحلة، لا حل الازمات، حيث دخلت في حال من المراوحة مبكرا، سواء على خط الجنوب او الملف المالي فضلا عن مأساة النزوح.
فجنوبا، لا افق لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي ولا مخرج في المدى المنظور لاشكالية السلاح شمال الليطاني باستثناء تكرار الكلام عن حوار.
وعلى الخط المالي، حدّث ولا حرج: فالقوانين الاساسية تؤخر عمدا، وتلك التي تقر تخرج من المجلس مفخخة بادوات التعطيل.
وفي ملف النزوح شبه غيبوبة رسمية، في مواجهة خطر كياني وجودي يستفحل يوما بعد يوم.
اما غالبية الناس، فمنهمكون بالانتخابات البلدية والاختيارية. وفي هذا الاطار،
عرض المجلس السياسي للتيار الوطني الحر اليوم نتائج أقضية جبل لبنان والتي حقق فيها التيار مع العائلات والحلفاء حضوراً وازناً وانتصارات عدة، مؤكدا أن هذا الفوز يشكل انطلاقة محفزة لعمل البلديات، خاصة لجهة معالجة النزوح السوري غير الشرعي، والدفع في اتجاه اللامركزية الموسعة لتحقيق الإنماء المنشود.
وتوقف التيار في سياق آخر عند الصور البشعة في سوريا من مجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان مع ما تمثله من استهداف للتنوع، مؤكداً حرصه على حرية الرأي والمعتقد والإيمان.
وعلى خط آخر، رحب التيار بالعودة عن قرار حظر سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان مع ما يمثله من حرص على العلاقات الأخوية مع الدول العربية، آملاً في أن ينسحب ذلك أيضاً على مواطني المملكة العربية السعودية
Categories