سبعة أيام قبل الجلسة، واللبنانيون لا يعرفون من هو الرئيس.
كان يمكن لهذا الأمر أن يسجل في خانة الايجابيات، لو كان تعبيراً عن حدة المنافسة بين أكثر من مرشح، يحملون أكثر من برنامج وخطة، لنقل البلاد من حال إلى حال، بالتعاون مع سلطة تنفيذية مكتملة وأخرى تشريعية فعالة، وبوجود سلطة قضائية منتجة للعدالة.
غير أن الحقيقة المرة هي العكس تماماً. فنحن لا نعرف من هو رئيسُنا، لأن نوابنا الذين سينتخبونه لا يعرفون من يكون، بل ينتظرون كلمة سر باتت اليوم أميركية وفرنسية وسعودية وقطرية وإيرانية، بعدما كانت أمس سعودية-سورية، وقبل ذلك سورية كاملة.
فما عدا أقلية نيابية بادرت وتحركت منذ ما قبل الفراغ الرئاسي، أكثرية تحولت من تمثيل الناس الى تمثيل الدول في مجلس نيابي بات بمثابة مجلس أمن دولي مصغر للدول المعنية أو المتدخلة في الشأن اللبناني، حتى بات السؤال عن حرية الوطن وسيادته واستقلاله يوصف بالساذج، بعدما رهنت أكثرية النواب قرارها للخارج، وأمضت عامين وأكثر في مربع الانتظار، حيث صار كثيرون من النواب يبادرون الى سؤال إعلاميين وصحافيين عن آخر المعطيات في الملف الرئاسي، بدل أن يكونوا أصحاب قرار بوكالتهم عن الشعب الذي انتخبهم لأربع سنوات.
في كل الاحوال، يبقى أن الامل بانتخاب رئيس أفضل بكثير من اللا أمل، بغض النظر عن الشخص وحقيقة المشروع.
والواقع ان جميع المرشحين المتداولين اليوم أقلُّ من عاديين في مرحلة غير عادية، ولكل منهم حسنات وسيئات، والبعض منهم سيئاته أكثر بكثير من الحسنات.
فمتى يعرف اللبنانيون من هو الرئيس؟
البعض يقول في ختام الجلسة، والبعض يؤكد: قبلها بساعات مع استكمال حشود المبعوثين والموفدين.
غير ان الأهم من الشخص،فالنجاح في الانقاذ، وهذا النجاح مستحيل بلا ارضية وفاقية داخلية صلبة. فالدعم الخارجي يأتي ويذهب بلمح البصر. أما التفاف الداخل، فهو الضمانة شبه الوحيدة للعهد الجديد. #OTVLebanon #OTVNews
Categories