نشرة الأخبار المسائية ليوم السبت 30 تشرين الثاني 2024
هل هي صدفة ان تهدأ في الجنوب وتشتعل في حلب؟
طبعاً لا، هو الجواب الذي تتقاطع عنده مختلف القراءات والتفسيرات لما يجري في سوريا، على مسافة أيام من اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، علماً أنها تندلع على خلفية العناصر التالية:
أولاً، محاولة قطع خط الإمداد البري بين إيران وحزب الله، عبر الأراضي العراقية والسورية، حيث شكل تكرار استهداف المعابر السورية-اللبنانية اليوم، من الجانب السوري، مؤشراً إضافياً إلى خلفية الأحداث، علماً ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان وجّه تهديداً مباشراً في هذا الاطار، وللمرة الاولى، الى الرئيس السوري.
ثانياً، العلاقة التركية-السورية المتعثرة على رغم التواصل المستعاد ولو بصورة غير مباشرة، خصوصاً أن اللقاء الذي حكي عنه كثيراً بين الرئيسين رجب طيب اردوغان وبشار الاسد لم يتمّ.
ثالثاً، الجغرافية السورية التي تجمع روسيا وتركيا وايران، فضلاً عن الولايات المتحدة، ما جعلها ساحة لتبادل الرسائل أو إيصالها، على وقع المصالح المتضاربة بين أكثر من طرف.
وفي وقت سجل في الساعات الاخيرة تواصل روسي-ايراني تحت عنوان التعاون في حلب، يصل وزير الخارجية الايرانية الاثنين الى انقرة، في محاولة لتأمين مظلة ثلاثية تمنع تمدد الجماعات المسلحة التي احرزت اليوم تقدماً إضافياً بسيطرتها على مطار المدينة وبلدات في ريف حلب وإدلب.
وفي الانتظار، لا يزال جمر الحرب في لبنان تحت الرماد، في وقت تبدو اسرائيل مصرة على الاستفزاز، وعلى محاولة استجرار حزب الله الى رد فعل يحمّله مسؤولية خرق اتفاق وقف النار، وهو ما اكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محموط قماطي لل او.تي.في. عدم الركون اليه، مع انه اردف قائلاً: سنصبر، ولكن الى متى؟
اما رئاسياً، فالنقاش دائر في الكواليس، والمعلومات المسربة شحيحة، ولو أن المؤشرات الاولية تؤكد تراجع حظوظ المرشحين اللذين تم التداول بأسمائهما منذ نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون، وحتى قبلها، علماً أن الحسم ينتظر التوافق على اسم رئيس، يجمع ولا يفرق، ليشكل انتخابه صفارة الانطلاق لترميم المؤسسات والنهوض بالاقتصاد وإطلاق الحوار حول استراتيجية الدفاع، وبناء السلام الذي يشكل وحده نقيضاً للحرب، تماماً كما اكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم خلال افتتاح المعرض الميلادي في البترون.
#OTVLebanon #OTVNews
Categories