Categories
Videos

نشرة الاخبار المسائية – الاحد 6 تشرين الاول 2019 مع جورج ياسمين

https://www.youtube.com/watch?v=kjT6WOH3l2k

شهد عهد الرئيس كميل نمر شمعون فورة عمرانية وبحبوبة وازدهارا فطلعوا عليه بما سمي ثورة 1958 تحت مبرر التمديد لولايته وعدم قطع العلاقات مع فرنسا وبريطانيا اثر العدوان الثلاثي على مصر العام 1956. في عهد الرئيس فؤاد شهاب باني المؤسسات وقف قسم من المسيحيين ضده ورموه بالافتراءات والشائعات لدرجة ان سيدة لبنان اشاحت بوجهها عنه وفق الكذبة الكبيرة التي اطلقها مناصرو الحلف الثلاثي في انتخابات 1968 . في عهد الرئيس شارل حلو فجروا في وجهه ازمة بنك انترا . كبر القطاع المصرفي في عهد الرئيس الجزويتي ونما بشكل جذب ليس فقط الاموال والرساميل بل جلب سوء الطالع والمشاكل الكبيرة الى البلد الصغير . بسحر ساحر انهار انترا وكان للكذب والشر والشائعات الدور الابرز في سقوطه . في عهد الرئيس الفارس سليمان فرنجية وصل الدولار الى ليرتين وربع ووصل الامر بالصيارفة الى رفض التعامل بالدولار نظرا لقيمته المتدنية ازاء الليرة اللبنانية . اندلعت الحرب في لبنان العام 1975 واحرقوا الاسواق ونهبوا شارع المصارف وحاولوا دك ركائز ومداميك القوة المالية والاقتصادية اللبنانية ولم يتمكنوا . في عهد الرئيس الخلوق الصابر النزيه الياس سركيس – الذي كان حاكما لمصرف لبنان زمن شارل حلو وسليمان فرنجية وكانت ساعة خير للبنان لانه راكم موجودات مصرف لبنان من الذهب والعملات الاجنبية – في عهده استمرت الحرب بشراسة وضراوة وشٌنت على الرجل اقسى الحملات وبقيت الليرة مصانة والعملة الوطنية كامرأة قيصر وغادر الياس سركيس قصر بعبدا نزيها نظيفا كبيرا كما دخله ولم تهزه الشائعات ولا التهويلات ولا العراضات . بدأ الانهيار العام 1983 وجاء حديثو النعمة والسماسرة وامراء الميليشيات ولوردات الحرب ليملأوا الفراغ الذي خلفه الكبار بصغار الازلام والمرتزقة والمحاسيب . طار الازدهار وحط الانهيار . مضاربات وشائعات ادت الى افول الليرة وبروز عصر المافيات وطبقة اثرياء الحرب الى ان حلت الطامة الكبرى العام 1992 عندما اعلن حاكم مصرف لبنان يومها علنا ومن دون اي حرج ان البنك المركزي لن يتدخل لضبط السوق فكانت اشارة الانطلاق لما يسمى بلغة المافيا والجريمة المنظمة : الدعوة المفتوحة لقتل الليرة . حصل ذلك يوم كان عمر كرامي النزيه الصلب والمحترم رئيسا للحكومة . رموه بالشائعات وحرقوا الاطارات ورفعوا الشعارات فاستقال من رئاسة الحكومة تماما كما كرر التاريخ نفسه معه وبالاكاذيب والشائعات عينها بعد 13 عاما . اليوم وبعد تجربة مخضرمة لخريجي كليات الشائعات والغرف السوداء والوجوه الصفراء في الكذب والتدليس والشعوذة والهلوسة ظن هؤلاء ان ميشال عون ليس استثناء وان تطور تكنولوجيا الشائعات وتقنيات قلب الحقائق وابتكارات بث السموم كفيلة بجعل اقامة الرئيس عون في بعبدا اكثر ازعاجا واقل فاعلية , وفي ذلك هم – مرة جديدة – يكشفون عن فائض في الغباء وضحالة في الذكاء . كانت المشكلة دوما وستبقى في الرئيس القوي فكيف اذا كان شعبيا وقويا وحديديا . استراتيجيتهم والهدف هو اسقاط نظرية الرئيس القوي وهذه تجربة خبرها اللبنانيون مع رؤساء عدة وليس فقط ميشال عون . لم يقبلوا بميشال عون رئيسا الا رغما وقسرا وعندما قبلوا قالوا فلننتظر ونرى . سيصل الرئيس القوي لكنا لن ندعه يحكم حتى ولو حول البلد الى سماء وحياة اللبنانيين رخاء وهناء .
في كتابه اصحاب الفخامة رؤساء يورد الصحافي الكبير الراحل وليد عوض ان الجنرال كاترو طلب من الرئيس ايوب تابت – وكان معروفا بنزاهته ونظافة كفه وطبعه الحاد بالوقت عينه – يورد ان كاترو طلب من ثابت تمرير معاملة غير قانونية فرفض تابت . فما كان من كاترو الى ان ذهب الى منزل ثابت من دون موعد ودخل عليه فوجده يتناول عشاءه المؤلف من بيضة وكوب حليب وقطعة جبنة وبضع حبات زيتون . يومها قال ثابت لكاترو : من ياكل مثل هذا الطعام لا يرضخ لمشيئة احد .. الرئيس الجنرال لم يعش كل هذا العمر ويصل الى ما وصل اليه كي يرضخ اليوم لعلية الفاسدين واسافل الرعاع..راجعوا حساباتكم .. والتاريخ

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *