Categories
Videos

نشرة الاخبار المسائية – الاربعاء 27 شباط 2019 مع جاد ابو جودة

https://www.youtube.com/watch?v=j5ycaJOVbmQ

بالتظلم، ومناشدة المجتمعين العربي والدولي، والاشارة إلى أن الحملة التي أطلقها حزب الله لمكافحة الفساد إنما تبيّت أهدافاً أخرى، يقابل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بلوغ ملف الحسابات المالية إلى مراحله الأخيرة، بعدما أنجزت وزارة المال ترتيبها، تنفيذاً لالتزام سياسي ترجم نصاً قانونياً مع العودة إلى اقرار الموازنات في العهد الحالي. وفي انتظار المؤتمر الصحافي الذي يعقده السنيورة العاشرة والنصف من صباح الجمعة المقبل، زار رئيس الحكومة سعد الحريري الرئيس نبيه بري ليل أمس بعيداً من الإعلام والتقاه لعشرين دقيقة، من دون يرشح اليوم، ولاسيما في لقاء الأربعاء، ما يشي باحتمال التراجع عن ملاحقة موضوع الحسابات حتى النهاية، تحت سقف القضاء والقانون تحقيقاً للعدالة. ووسط دخان المواقف الكثيف في إطار معركة مكافحة الفساد، التي يبدو أنها صارت على الموضة، خصوصاً بالنسبة إلى بعض الأفرقاء الذين تحوم حول أدائهم حتى أمس القريب، يعلّق اللبنانيون الأمل على أن تُقرن الأقوال بالأفعال هذه المرة، مواكبة للتوجه الواضح منذ اليوم الأول لرئيس الجمهورية، لا أن يلجأ البعض المعروف إلى أساليب ملتوية، محورها خلط الحابل بالنابل حتى تضيع الطاسة، ويتم تمييع الحقائق، وتعميم الاتهام، وصولاً إلى تحقيق هدف التطنيش عن متابعة المواضيع المثارة حتى تبلغ خواتيمها السعيدة. ويعلق اللبنانيون الآمال الكبيرة كذلك، على الدور الفاعل الموعود للسلطة التنفيذية، التي تعقد ثاني جلساتها بعد الثقة غداً في السراي الحكومي، على رجاء أن ينخفض خلالها منسوب المزايدات التي وترت أجواء الجلسة الماضية، ما استدعى الموقف الحازم لرئيس الجمهورية، إزاء محاولة البعض نقل قضية معالجة النزوح السوري من مصاف المطلب الوطني الجامع، إلى عنوان خلافي مسيحي-مسيحي، لن يستفيد من الانقسام حوله إلا من يسعى لتوطين النازحين في لبنان عملياً، او على الأقل إطالة إقامتهم فيه طالما أمكن. ولعل في انقضاء ربع قرن على تفجير كنيسة سيدة النجاة وما ادى إليه على الساحة الداخلية عموماً، والمسيحية خصوصاً، ما يدعو إلى التأمل في الماضي غير البعيد، لبناء المستقبل، بعيداً من تغليب التكتيك على الاستراتيجيا، بسياسات خاطئة لا طائل منها، ولا يدفع ثمنها في النهاية إلا من قام بها، لكن بعدما يكون الوطن والمجتمع قد أصيبا بما لا تحمد عقباه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *