Categories
Videos

نشرة الاخبار المسائية – السبت 14 نيسان 2018 مع جورج ياسمين

https://www.youtube.com/watch?v=4Fh2hHr0Mbs

نفذ الثلاثي واشنطن – لندن – باريس اخيرا ضربته المتوقعة والمنتظرة على دمشق , ونفّس الاحتقان السائد منذ اسبوع في الغرب المأزوم . في استحضار وتكرار للمدمرة نيوجرسي العام 1983 – كما ذكرت ال اوتي في منذ 3 ايام , باشر الثلاثي تنفيذ الغارات المدفوعة الاجر سلفا على طريقة الصفقات التجارية والمالية . صواريخ على مبان مهجورة ومواقع متروكة . دمار وغبار وكلام الليل يمحوه النهار .
العام 1956 نفذت لندن وباريس وتل ابيب عدوانا ثلاثيا على مصر ردا على تأميم رئيسها جمال عبد الناصر قناة السويس . اعتبرت واشنطن يومها بقيادة نجم الحرب العالمية الثانية دوايت ايزنهاور ان الوقت ملائم لضرب بريطانيا وازاحتها عن زعامة النظام العالمي القديم وهذا ما حصل . منذ ذاك الحين افلت شمس الامبراطورية البريطانية التي كانت يوما لا تغيب عنها الشمس وبزغ فجر الامبراطورية الاميركية وصارت واشنطن زعيمة ما سمي بالعالم الحر والنظام العالمي الجديد . اليوم وللمفارقة تأخذ واشنطن مكان اسرائيل في العدوان الثلاثي الجديد على سوريا التي واجهت حربا اممية منذ 7 سنوات . اخيرا نفذت واشنطن غاراتها الاعلامية وعليها يمكن تسجيل الاستنتاجات والملاحظات الاتية : – الغارات وقعت على اماكن ومواقع غير ذات اهمية استراتيجية – وهذا باقرار المواقف والتصريحات الاميركية التي ركزت على المبنى اكثر من المعنى .
– كان لا بد لترامب ان يضرب بعد ان الزم نفسه ووضع ما تبقى من مصداقيتة وصورته المهتزة على المحك . – اثمرت الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين الغرب وموسكو عن ضربة تنفيسية وغارات استعراضية مدروسة ومحدودة وكان لافتا الموقف الروسي الذي سربته وكالة نوفوستي قبل يومين ومفاده ان الرد الروسي على الهجوم الاميركي سيكون مرتبطا بحجم هذا الهجوم .
– اسرائيل هي الخائب الاكبر من الهجوم المحدود الذي ارادته فرصة لمباشرة مسار تصعيدي في المنطقة بغطاء اميركي – غربي فجاء الاتفاق الاميركي – الروسي غير المعلن ليضعها جانبا اقله في المرحلة المقبلة المنظورة . – صحيح ان ترامب مأزوم ومتوتر لكن موسكو وطهران لن تكونا في وضع افضل اذا لم تردا على الضربة . فالسكوت قد لا يكون علامة الرضا لكنه مؤشر على عدم الرغبة في التصعيد اما الرد فقد يفتح الباب على مواجهة تمتد من سوريا الى لبنان مرورا بالاردن وهذا ما لا تسمح به التسوية السياسية الكبرى المنتظرة في سوريا بين الجبارين . – في المحصلة قد يكون ابعاد اسرائيل عن التدخل ثمنه منع اندفاعة ايران وحلفائها باتجاه الرد . توتر من فوق وتهدئة من تحت . ترامب يقول انه لا يستبعد اقامة علاقات طبيعية في المستقبل مع موسكو وطهران . الى التسوية در . الغارات الاعلامية انتهت وغدا يوم اخر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *