يمضي جوزف حرب إلى محبرته، وأستعيده. ابن المعمرية الجنوبية، الشاعر الذي لم تتسنَّ لي زيارته، وهو بيننا، في قصره الرابض على تلة فيها، فزرت القصر في 11 أيار، قصدت جناحه في الطبقة الثالثة، وقصره "كلُّ الحكاية"… استقبلني عبقٌ منه، وحين طالعني مكتبه الذي بقي كما تركه، غصصتُ وأدمعت، وقد شممتُ حضوره وغيابه… فأحسست، وأنا أكلِّم روحه، أنْ "كلُّك عندي إلَّا أنت"… أو كلّي عندك… إلَّا أنا.
مناسبة الكلام على جوزف حرب الذي غادرنا منذ عشر سنوات، كتاب أصدره جاره وصديقه في سنوات عزلته العشر الأخيرة، تحت عنوان "جوزف حرب سمفونية فصول"، ميزتُه إرفاق كلِّ محطة من سيرة الراحل الكبير بشطر من قصائده أو بمقطع، كأنِّي بجوزف حرب حاضر وهو من كتبه، وقد أمضى الكاتب وقتًا طويلًا في صومعة جوزف ينقب ويفتش و"يفلفش"، حتى خرج بكتابه الذي يُعد الأول عنه بعد رحيله.
هو ضيف حلقة "نقطة فاصلة"، ابن بلدة الحجة في قضاء صيدا، جارة المعمرية، يحمل دكتوراه في العلوم الدينية، ويشغل منصب الأمين التنفيذي لرابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط، له مجموعة مؤلفات، أستاذ جامعي، وكاهن.
تحت عنوان "سمفونية فصول" يسر نقطة فاصلة استضافة الخوري الدكتور مخائيل قنبر. #نقطة_فاصلة #OTVLebanon #OTVNews
Categories