هل نجح نتنياهو بضرب المفاوضات من جديد؟ – النشرة المسائية ليوم السبت 10 آب 2024 هل نجح بنيامين نتنياهو في إبادة المساعي المتجددة لوقف إطلاق النار، في موازاة نجاحه في إبادة أكثر من مئة فلسطيني، عدا الجرحى، في استهداف مدرسة التابعين في قطاع غزة؟
هذا هو السؤال الكبير في هذه الأيام الحرجة، التي يتقرر فيها مصير المنطقة بأسرها، سواء بالاتجاه نحو حرب مفتوحة، أو تحقيق الانفراجة المطلوبة بعد تسعة أشهر من القتال، تمهيداً لإطلاق مسار البحث الجدي عن الحلول.
فالسجل الإجرامي الاسرائيلي الذي لم يكن يوماً موضع سؤال، يبدو أنه لم يعد كذلك لدى مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الذي دان تكرار استهداف المدارس التي نزح إليها آلاف المواطنين قسراً. فالمكتب المذكور كشف اليوم أن هجوم الساعات الاخيرة هو الحادي والعشرون الذي يستهدف المدارس التي يأوي إليها الناس منذ 4 تموز الفائت، ما أدى الى استشهاد 274 شخصاً على الأقل، بما في ذلك النساء والأطفال. واعتبر المكتب أن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين تشير إلى فشل إسرائيل في الامتثال الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي.
أما في السياسة، فموعد 15 آب الذي حدد لاستئناف التفاوض رسمياً أصبح مدار شك، واتهامات متبادلة بين أكثر من عاصمة إقليمة واعربية وإسرائيل. وفي وقت نقل موقع اكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ان حزب الله قد يهاجم الكيان العبري نهاية الأسبوع الجاري كجزء من الرد المتوقع، اعتبر الحزب في بيان اليوم ان ما أقدمت عليه حكومة العدو من إبادة يؤكد أن الحديث عن وقف إطلاق النار وتحديد مواعيد جديدة للمفاوضات ليست إلا كذبا وخداعاً.
وعلى الخط الأميركي، أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ان تصعيد التوتر في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أي طرف، مكرراً الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ما يعزز المناخ الملائم للاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة.
وفي المقابل، رأى المستشار السياسي للمرشد الأعلى الإيراني علي شمخاني ان الهدف الوحيد للكيان الصهيوني هو السعي إلى الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار. وجزم شمخاني بأن العمليات العسكرية والقانونية والدبلوماسية والإعلامية اللازمة لإنزال عقاب شديد على كيان لا يفهم إلا لغة القوة، قد تمّت. #OTVLebanon #OTVNews
Categories