يوم جديد – مريم سيدة لبنان مع النائب البطريركي لأبرشة بيروت للسريان الكاثوليك المطران شارل مراد منذ انطلاقة الكنيسة وهي تكرِّمُ أمَّ الربِّ المباركة بين النساء. فحين دخولِها على نسيبتها أليصابات، والكنيسة تُردِّدُ مع النسيبة: "من أين لنا أن تأتي إلينا أمُّ ربِّنا؟" أمّا مريم فما فتئت تنشدُ: "تُعظـِّمُ نفسي الربَّ وتبتهجُ روحي باللهِ مخلّصي. فها منذ الآن جميعُ الأجيالِ تُطوِّبُني، لأنَّ القديرَ صنعَ بي عظائم" (لو 1/ 46-47). وعند الصّليب، أوكلَ يسوعُ أمَّهُ للتلميذِ الحبيب الذي ظلَّ أمينًا لمعلّمه الإلهيّ ورافقهُ إلى الجلجلة، فقال له يسوع: "هذه أمُّك". وقال لمريم: "يا امرأة هذا ابنُكِ" (يو 19/ 26-27). ومنذ ذلك الوقت، أخذ التلميذ الحبيبُ مريمَ إلى بيته. فالتعبُّد للعذراء الطوباويّة والدة الإله بدأ منذ صعودِ الربِّ إلى السّماء، فهي الحاضِرةُ دومًا وسط جماعةِ الرّسلِ والمؤمنين، تُصلّي معهم لحلولِ الرّوح القدُس عليهم، فأضحتْ من خلالِ التلميذِ الحبيب، أمًّا لكلِّ واحدٍ منهم، وبالتالي أمًّا للكنيسة الجامعة، تشفع بأبنائِها الأوفياء وهم يُقدِّمون لها فرائضَ الأبناء المخلصين. فبتكريمها يُكرِّمون الابنَ الإلهيَّ الذي وُلد منها، فلا يُعتبر تكريمُها انتقاصًا لتكريم الابن وعبادته، لأنَّ من يُكرِّمُ الأمَّ يكرِّمُ الابن أيضًا. ولا يعودُ تكريمُها الفائق إلّا لكونِها أمًّ لابنِ الله المولودِ في الزمن منها وقبلَ الزمن من الله. #OTVLebanon #OTVNews لمتابعة آخر التطورات السياسية ومشاهدة جميع برامجنا القديمة والجديدة، إضغط على الرابط أدناه: otv.com.lb وتابعونا عبر الحسابات التالية: Twitter: @OTVLebanon Instagram: @OTVLebanon Facebook: www.facebook.com/otv.com.lb/
Categories