https://www.youtube.com/watch?v=DD89vWwUzD8
"اليوم، عُلِّقَ على خشَبة"… هذه الواقعة التي نُردّدها مَطلعاً لترنيمةٍ معروفة، في كلِّ جُمُعة عظيمة، حدثٌ تاريخيٌ إيماني…
تاريخيٌّ، بمعنى أنه تمَّ فعلاً قبل حوالى ألفي عام. وإيماني، بمعنى أنَّ حصولَه يُجسِّد مفهومَ التضحية بحَدِّه المطلق.
غير أنّ هذه الواقعة التاريخية الإيمانية على أهميتها، تبقى حَدَثاً آنياً محدوداً في الزمان. فصحيحٌ أنّ المسيحَ يسوع تألّمَ ومات وقُبِر. لكنَّ الأهم، أنه قام في اليوم الثالث، ليجعلَ من قيامته محورَ الإيمان، على قول بولس الرسول: "وإنْ لم يكُنِ المسيحُ قد قام، فباطلةٌ كِرازَتُنا وباطلٌ أيضاً إيمانُكم" …
في يوم الجمعة العظيمة، كما في سائر الأيام، كم نحن بحاجةٍ إلى التوقُفِ عند المَعاني الحقيقية للأشياء والأحداث. وكم نحنُ بحاجةٍ إلى التأمُل في أبعاد الأمور وخلفياتِها، عِوَضاً عن التلهّي بالتَفاهات والقشور- ولو لمرّة – في حياتنا الإيمانية والشخصية، كما الوطنية… في الحالين، لا بأسَ من وقفةِ تأمُل: أين كنّا، أين نحن اليوم، وإلى أينَ نحن ذاهبون… فمِن بَدْءِ التفكير بالإجابة على هذه الأسئلة، يبدأ الوصول إلى كل حقيقة.
Categories