Categories
Videos

هل تبقى معاداة الاسد اولوية بعض الاطراف ولو على حساب خنق لبنان اقتصادياً وابقاء النازحين؟

https://www.youtube.com/watch?v=VV7JHmMqFl8

إذا أصر بعض الاطراف اللبنانية غض نظره عن الاجراءات الاوروبية القاسية على الهجرة والتي وصلت الى حد منع الدخول للمهاجرين، فربما يكفي استعراض بعض اجراءات دول الجوار. فبينما يرفض الأردن استقبال النازحين السوريين على اراضيه منذ بدء العملية العسكرية جنوب سوريا، وبينما تعمد تركيا الى اعادة النازحين لديها، وتصدر في سياق متصل بطاقات هوية بالعربية والتركية للسوريين في حلب، لم يقرأ معارضو الحوار المباشر مع سوريا خطورة هذه الخطوة على النازحين في لبنان وعلى مصيرهم، لا سيما ان 35% منهم هم من الشمال السوري. من منطلق معاداتهم لما يسمونه نظلم الأسد، يرفض المستقبل والقوات والاشتراكي التواصل المباشر مع الحكومة السورية. وعلى رغم الاوضاع الاقتصادية المتردية والمتأثرة سلباً بحم كبير بملف النزوح، لفتت مواقف فاقعة نقلتها الصحافة المحلية اليوم عن القوات والاشتراكي.
يقول القوات إنّ ايّ كلام عن عودة الحياة السياسية بين لبنان وسوريا سابق لأوانه، وان كل هذا الملف مؤجّل إلى ما بعد انتهاء الحرب السورية وإحلال السلام وقيام الدولة التي تحظى بالشرعية السورية والعربية والدولية. فيما الاشتراكي يرفض محاولات البعض إعادةَ تعويم العلاقات اللبنانية ـ السورية.
تسأل مصادر رفيعة عبر الـotv إن كان القوات او الاشتراكي يحتملان مثلاً تبعات بقاء النازحين على المستويات كافة الى حين انتهاء الحرب السورية، فمن الذي يملك جواباً عن توقيت انتهاء الحرب السورية؟ وماذا عن الشرعية السورية والعربية والدولية؟ هل يفوت هؤلاء ان النازحين السوريين المعارضين بدأوا ينزعون عن انفسهم صفة المعارضة للنظام ويستعدون للعودة الى كنفه، بمن فيهم اعداد كبيرة من الموجودين في لبنان والذين نقلت عنهم في الفترة الاخيرة مفوضية اللاجئين رغبتهم بالعودة الى سوريا؟ وهل فات هؤلاء أن الدول العربية التي عادت الأسد خلال، تراجع بعضها وبدأ البعض الآخر بالتراجع؟ وآخر الترجمات الاستعدادات السورية الاردنية لاعادة فتح معبر نصيب امام حركة التبادل بين البلدين؟ وهل فات هؤلاء ان العالم عبر الامم المتحدة يفاوض سوريا عبر ممثليها كبشار الجعفري؟ وهل فاتهم قبل كل ذلك، وجود تبادل ديبلوماسي بين لبنان وسوريا بعد تعيين سفراء في حكومات شارك فيها وزراء الطرفين الى جانب وزراء المستقبل؟
هل فات هؤلاء ان الطبيعة الجغرافية للبنان وموقعه يفرضان عليه التواصل والتنسيق والتعاطي مع سوريا، خصوصاً ان معبر نصيب مثلاً يعيد احياء خط الترانزيت اللبناني الى كل دول الخليج العربي بما يخفف من وطأة التكلفة المالية المرتفعة لتصدير الانتاج بحراً؟
هل يتابع هؤلاء ايضاً ان الخط البري من الشام الى العراق عبر البوكمال سيكون موضع اهتمام كل من سوريا والعراق لتحسين الطرقات تمهيداً لاعادة فتحه؟ وفي هذه الحال، اي موقع سيكون للبنان على الخارطة التجارية والاقتصادية؟
ووسط كل ذلك بالاضافة الى صفقة العصر، حكومة اسرائيل اتخذت قراراً بتأهيل مرفأ حيفا وسكة الحديد من حيفا وصولاً الى الاردن، بما يجعلها مركزاً تجارياً اساسياً حيوياً، وبما يحوّل مرفأ بيروت مرفأ لصيد الأسماك.
ما يعني ان القضية ليست قضية نزوح، والواقعية السياسية تفرض التركيز على حياة وطن يختنق بحجة رفض تعويم العلاقة مع نظام بات العالم يعترف بشرعيته بما فيها اسرائيل التي نقلت صحيفة هآرتس عن رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو قبل ايام ان اسرائيل لا تعارض استقرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا"، لكنها ستعمل على حماية حدودها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *