https://www.youtube.com/watch?v=9MmAx-Z8q6M
واستبشر اللبنانيون خيرا في امكانية عودة مئات الاف النازحين السوريين الى ديارهم بوقت قريب ، لا بل قريب جدا بعدما اثقلوا الارض وكاهل العباد بوزنات اقتصادية سياسية اجتماعية معيشية فاقت قدرة الاحتواء .
الا ان هذه العودة ل 1.7 مليون نازح من لبنان والاردن والتي بشرت بها وزارة الدفاع الروسية لم تأت من عدم ، فالحراك اللبناني الرسمي الذي توالاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان له الاثر الاكبر في احراز هذه النقلة النوعية التي ستسطّر في سجل الانجازات . لبنان يتمسك بالعودة الامنة للنازحين كلام لرئيس الجمهورية بتاريخ 27نيسان 2018 ، سبقه في الشهر نفسه تعويل على المساعدات الدولية من اجل اتمام العودة ، اما في ايار فرفع الرئيس عون السقف بعدما ادار العالم ظهره ليس لمعاناة النازحين فحسب انما لما يتحمله اللبنانيون فقال بوضوح سنجد حلا لمشكلة النازحين السوريين بمعزل عن الرأي الاممي . هذه المواقف عينة من مجموعةك ان الرئيس عون اطلقها منذ توليه سدة الرئاسة وقبل ذلك منذ بداية الازمة السورية وتفشي طاعون النزوح في اكثر من اتجاه . وانطلاقا من ضرورة نقل الصورة الى دول القرار ، سعى الرئيس عون خلال لقاءاته وجولاته العالمية الى ايصال وجهة النظر اللبنانية واعتماد لهجة حاسمة فشهدت الجمعية العامة للاممم المتحدة تصميما لبنانيا على منع التوطين مهما كان الثمن ، وعرفت القمم العربية المتالية تأكيد على حق العودة . والكلام اقرن دائما بمقترحات لبنانية متعثرة لحل الازمة بفعل تعنّت دولي على تنفيذ اجندات مصالح متشعبة ، حتى شهدنا في نهاية المطاف الى اتفاق روسي امركي بهذا الشأن ولد خلال قمة هلسنكي الشهيرة . ووفقا للاتفاق ستقدم روسيا حزمة مقترحات حول عودة النازحين الى الولايات المتحدة . هذه الحزمة التي تدرس حاليا من الجانب الامركي تنص على وضع خطة مشتركة امركية روسية لإعادة النازحين إلى أماكن معيشتهم السابقة، وفي المقام الأوّل عودة النازحين السوريين من لبنان والأردن، وتشكيل مركز روسي- أميركي — أردني مشترك على أساس مركز المراقبة بعمان، وتشكيل مجموعات مماثلة على الأراضي اللبنانية".
Categories