بعد شهرين على تكليفه، لم ينجح الحريري في وضع تصوّر نهائي للحكومة بعد

https://www.youtube.com/watch?v=DJymqgMEl9c

الأكيد ان الكثير سيبنى على لقاء رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري مع رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل. لكن الأكيد ايضاً ان عودة باسيل لا تغيّر شيئاً في المعادلة الحكومية ما لم يحسم الحريري باعتماد المعيار الواحد، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة للـotv، فالتحرك منتظر من الحريري لا من أحد سواه. وبالتالي فالرجل مسؤول عن الاجواء الايجابية التي يشيعها نتيجة اللقاءات التي يعقدها مع كل الأطراف. في مهلة لن تتخطى نهاية الاسبوع الحالي او بداية الاسبوع المقبل، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة للـotv، يحدد باسيل بشكل نهائي حصة الوطني الحر حكومياً. وبالتوازي يؤكد عون رفض التيار الوطني الحر لحصر الحل الحكومي بلقاء الحريري – باسيل، خصوصاً ان التيار يفاوض عن نفسه وحقوقه فقط.
مصادر مطلعة على ملف التشكيل الحكومي تلفت الى ان لقاء الحريري – باسيل، وإن كان من شأنه ان يبلور المشهد الحكومي، إلا انه منفصل عن لقاءات الحريري مع رئيس الجمهورية، ما يعني عملياً ان لقاء الرئيس عون ليس بديلاً عن لقاء باسيل. فالعماد عون هو رئيس الجمهورية ويطلع من الحريري على اجواء لقاءاته ونتائج مفاوضاته الحكومية، وباسيل هو رئيس تكتل لبنان القوي وأكبر كتلة نيابية، يفاوض باسم الوطني الحر وتكتل لبنان القوي، ويفترض بالحريري ان يلتقيه على غرار رؤساء الكتل النيابية والاحزاب الآخرين. وتضيف المصادر عينها ان الرئيس عون على مسافة واحدة من كل الكتل النيابية بما يخص موضوع الحكومة ويتلقى طلبات كل الكتل التي يجب ان تُعالج مع الرئيس المكلف.
على مستوى العقد الحكومية، لا جديد يذكر. في المقابل تشير المصادر المطلعة عينها للـotv الى ان ما سرّب عن صيغ حكومية ومواقف لبعبدا مرتبطة بتوزيع الحقائب غير دقيق وهدفه بلبلة المشهد السياسي والاتصالات الحكومية واطلاق بالونات اختبار لرصد ردود الأفعال عليها. فرئيس الجمهورية، وفق المصادر، لا يفاوض باسم اي فريق. وفيما يتعلّق بشروط بعض الكتل حول حقائب او اسماء، فأمور لم يحن اوان البحث فيها بعد، خصوصاً ان الاتفاق على الصيغة الحكومية بشكلها النهائي لم ينتهِ بعد ليأخذ كل فريق حقه وفق حجمه النيابي، لأن الحقائب الوزارية ليست جوائز ترضية يتم توزيعها بل للعمل والانتاجية وتفعيل السلطة التنفيذية وفق ما تقتضيه مصلحة الحكومة.