Categories
Videos

بعد رفع صيرفة: اين الثورة والغضب؟ نشرة الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 27 كانون الاول 2022



من أجلِ فِلسِ الواتساب، قامت قيامةُ الكثيرين، ولم تقعد بعد. أما من أجل الخمسين ألف ليرة التي لامسها سعر صرف الدولار الواحد اليوم، بعدما كان حتى أمس القريب رقماً خيالياً، فلم يحرك أحد ساكناً.
لا ثورة جديدة اشتعلت، ولا الناس في الشوارع، ولا وسائل الإعلام أطلقت العنان لبثها المباشر المتواصل ليلاً نهاراً دفاعاً عن حقوق الناس.
أما السبب، فيحتار المتابعون مرة بعد مرة في تفسيره، بين مُتَّهِمٍ للغالبية بالصمت لأنها مستفيدة من الأزمة، ومعتبرٍ أن اليأس أحكم سيطرته على المجتمع. غير ان ما يُجمِع عليه الطرفان، هو ان الهدوء الواضح اليوم، لا يعدو كونَه دليلاً إضافياً إلى أن ما جرى اعتباراً من 17 تشرين الاول 2019، والذي انساق اليه كثيرون من اصحاب النوايا الحسنة من الناس، لم يكن في الأصل إلا ترجمة لقرار سياسي خارجي وداخلي، قضى بتحقيق ثلاثة أهداف:
أولاً: هدف بعض الخارج في التصويب على المقاومة عبر حلفائها، بعدما فشل في بالمباشر.
ثانياً: هدف بعض الداخل في ضرب الحالة العونية بعد وصولها إلى رأس الدولة، لضرب ما كرسته منذ عام 2005 من ميثاق، وما استعادته من شراكة وما ثبتته من توازن.
ثالثاً: هدف الفساد العابر للطوائف والمذاهب والمناطق والرئاسات وسائر المسؤوليات، في تصفير العداد، وتشريع النهب السابق، والافلات من اي عقاب محتمل.
وبالعودة الى الوضع الراهن، يمكن اختصار الصورة كما يلي: فراغ رئاسي وحكومي إلى أمد غير منظور، حركة اتصالات ولقاءات بلا بركة حتى الآن، اقتصاد مشلول، وضع مالي منهار، واستقرار نقدي ضائع بين التعاميم وتسعيرات الصرف الرسمية وغير الرسمية، وسعر تطبيق صيرفة الذي رفعه اليوم حاكم مصرف لبنان الى ثمانية وثلاثين الف ليرة لبنانية دفعة واحدة، تحت عنوان مواكبة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، ليدفع الثمن كل اصحاب فواتير الدولار غير المسددة، كالاتصالات الخلوية وغيرها، ذلك ان استثنائها من سعر صيرفة الجديد، يتطلب جلسة مستحيلة لمجلس الوزراء.
#OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *