https://www.youtube.com/watch?v=hJvdOla-DtI
بغضّ النظر عن المبادر إلى الاستفزاز والتحريض- وهويتُه معروفة لدى جميع اللبنانيين- كما تغريداتُه وتعليقاتُه الموثَّقة لديهم… ومع التشديد على أن الشتيمة ليست حرية رأي، وأن تطبيق القانون واجب، وأن تنفيذ القرارات القضائية يسمو على أي تحريض أو تسييس أو سعي لاستقطاب شعبية مفقودة من هنا أو ضائعة من هناك… الثابت لدى جميع اللبنانيين، بجميع مكوّناتهم المجتمعية وقواهم السياسية، وعلى رأسهم رئيس البلاد، "بي الكل"، أن الوحدة الوطنية خط أحمر، وأن العيش المشترك أعلى من أن تطاله السهام، وأن مصالحة الجبل أمتن من أن تمسّ… وأول من لمس هذا الجو، النائب السابق وليد جنبلاط نفسُه، الذي صرح حرفياً بعيد لقائه الأخير بالرئيس العماد ميشال عون في بعبدا بتاريخ 4 تموز 2018، بالتالي: "في كل جلسة أجتمع فيها مع الرئيس عون ألمس حرصه الشديد على وحدة الجبل ووحدة لبنان".
المصالحة في الجبل أغلى من ان تؤثر فيها عبارات من الماضي الذي تخطيناه. كلام لرئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل اليوم، دعا فيه إلى العودة الى لغة العقل مهما اختلفنا في السياسة. فلا للعودة لا للاحادية ولا للماضي ونبش الاحقاد، بل تمسّك بالشراكة الكاملة المبنية على التآخي… تحية الى كل اهلنا في الجبل ورحم الله جميع شهداء الوطن، غرَّد باسيل.
وفي المقابل، فلتكن ذكرى المصالحة لحظة تأمل في كيفية اعتماد لغة حوار عقلانية بعيدا عن لغة الغرائز التي تجرفنا جميعا من دون استثناء. تغريدة جنبلاطية بنفس جديد، ختمت بالقول: التحية لكل شهداء الوطن من دون تمييز. كفانا تفويتُ الفرص. آن الاوان لنظرة موحدة الى المستقبل تحفظ الوطن وتصونه في هذا العالم الذي تتحكم فيه شريعة الفوضى، ختم جنبلاط.
هذا على الجبهة الافتراضية. أما في الواقع، وفي انتظار ترجمة الأقوال إلى أفعال، وفي خضم ليل التحريض الأسود، والعتمة المفروضة على بعض لبنان بفعل الكيد والنكد، بشرى كهربائية سارة لأبناء كسروان وبعض المتن، على أمل أن تعم في الآتي من الأيام كل لبنان.
Categories