ماذا بعد مأساة إيران؟
دولياً، الترقب سيد الموقف، حيث يتابع المسؤولون على مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية التطورات بتفاصيلها، تحسباً لأي تداعيات محتملة على الأوضاع الداخلية الإيرانية وفي المحيط.
إقليمياً، إسرائيل تتهيب الموقف، خصوصاً في ضوء اتهامها من قبل البعض بالضلوع في الحادثة، التي أتت بعد أسابيع قليلة من التصعيد الأكبر بينها وبين إيران، إثر عملية اغتيال عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني في القنصلية الإيرانية في دمشق، والرد الإيراني المزلزِل بالمسيَّرات، الذي نقل واقع التوازن في المنطقة من حال إلى حال.
أما لبنانياً، فتضامن رسمي كامل، وحداد لثلاثة ايام، فيما الواقع الشعبي على حاله من الانقسام حول نتائج الحادثة، ومدى تأثيرها على لبنان.
وبعيداً عن المسألة الايرانية، شكل سحب مفوضية اللاجئين كتابَها الملتبس إلى وزارة الداخلية حول قضية النازحين السوريين عنوان الحدث السياسي المحلي اليوم، والذي اتى بعد اجتماع جمع المفوضية مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، مطالباً بسحب الكتاب.
وفي غضون ذلك، يواصل بعض الافرقاء حفلة المزايدات الفارغة في ملف النزوح السوري. فبعدما أمنوا له الغطاء السياسي الكامل على مدى سنوات، منذ اندلاع الحرب في سوريا، استفاقوا متأخرين، وراحوا يستلحقون أنفسهم سياسياً بالمواقف العنترية، والمسرحيات الإعلامية والسياسية، فيما الناس يراقبون، وهم متأكدون أن ما كُتب قد كُتب، بعدما بلغنا مرحلة لم يعد ينفع معها الندم، فكيف اذا كان الندم كاذباً، ويهدف الى تكرار الغش. #OTVLebanon #OTVNews
Categories