في لبنان، لم يعُدَ السؤال هل تندلع حرب، بل متى تندلع، حيث أصبح اللبنانيون مع كل خرق إسرائيلي لجدار الصوت، تماماً كما حصل اليوم، يعتقدون للوهلة الأولى أنها الساعةُ الصفر، وأننا دخلنا في النفق، نحو المجهول.
اما في الإقليم، فالأمر سيَّان: جميعُ اللاعبين يتصرفون وكأن الحربَ واقعة حتماً، والقصةَ قصةُ توقيت.
ففيما وصل قائد الجيش الأميركي في الشرق الأوسط إلى إسرائيل، أبلغ وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن وزراءَ خارجية دول مجموعة السبع، أن هجوم إيران وحزب الله على إسرائيل قد يبدأ اليوم الاثنين،
أو على أبعد تقدير في الساعات الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين المقبلة. وفي الموازاة، دعا الرئيس الفرنسي والرئيس الإماراتي وولي العهد السعودي جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية وضبط النفس لتجنب تصعيد إقليمي.
أما إيران، فاستدعت وزارةُ خارجيتَها رؤساءَ البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران للتأكيد على عزم طهران الرد على إسرائيل، تزامناً مع تجديد قائد الحرس الثوري التأكيد بأن إسرائيل ستنال العقاب في الوقت المناسب.
ووسط كل هذا المشهد، المسؤولون اللبنانيون يتفرجون، وكأنهم غيرُ معنيين بما يجري. فعندَهم لا داعي للهلع، ولا لزومَ لانتخاب رئيس، ولا لحكومةٍ أصيلة، ولا لجلسةٍ نيابية تناقش التطورات الجنوبية.
أما العنوانُ الابرز عندهم اليوم، فكان الردّ غير التقليدي لوزير التربية على رأس الكنيسة المارونية، الذي أدلى بموقف صارم في موضوع الامتحانات الرسمية #OTVLebanon #OTVNews
Categories