في الميدان، لا شيء يوحي بأن وقف النار وشيك.
ففي اليوم 316 للحرب في غزة، واصل الجيش الاسرائيلي قصف مناطق عدة مخلّفاً شهداء وجرحى، ومُصْدراً أوامر بإخلاء مناطق أخرى من النازحين تمهيداً لعمليات جديدة، على رغم ما نسبته هيئة البث الإسرائيلية لمسؤولين أمنيين كبار في الجيش الإسرائيلي عن أن القتال انتهى عمليا، وأنه حان الوقت لإبرام صفقة… كل ذلك فيما بلغ عدد الشهداء والضحايا في القطاع وفق آخر ارقام وزارة الصحة الغزاوية أربعين ألفاً وأربعةً وسبعين.
وفي اليوم 315 للتصعيد في جنوب لبنان، الذي بدأ في اليوم التالي لطوفان الأقصى، مجزرة جديدة، استهدفت هذه المرة بلدة الكفور في قضاء النبطية، ودمار مهول في البلدات والقرى الحدودية، وانقسام سياسي داخلي حاد حول جدوى توحيد الساحات.
اما في السياسة، فكلامٌ حمَّالُ اوجُه.
ففي شأن مفاوضات غزة، تفاؤل أميركي، يقابله تصلُّب إسرائيلي واضح من جهة، ونعي للعملية بكاملها من حماس من جهة أخرى، فقد وصف القيادي في الحركة سامي أبو زهري اليوم حديث الرئيس جو بايدن عن قرب التوصل الى اتفاق، بالوهم، مؤكدا أن الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق، وقائلاً: لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية.
اما حول جنوب لبنان، وفي مقابل جولات الوسطاء، فتأكيد من مصدر رفيع في حزب الله لل أو.تي.في. بأن الشروط التي وضعها بنيامين نتنياهو في الدوحة تؤكد انه لا يريد وقفاً لإطلاق النار. وتابع المصدر: لم يقل المعنيون بالمفاوضات "نجحنا"، لكنهم لم يقولوا "فشلنا"، وذلك لترك الباب مفتوحاً لشراء الوقت وبالتالي ليصبح ردّ حزب الله او ايران بعيداً، من وجهة نظرهم. غير ان المصدر جزم انطلاقاً من هذه النقطة بأن الردّ آت لا محالة. #OTVLebanon #OTVNews
Categories