https://www.youtube.com/watch?v=lRvW6K5cHdg
قالوا يوماً إنَّ الحريةَ حُلُم، والسيادةَ وهمٌ، والاستقلال رهانٌ فاشل، فكان الخامس والعشرون من أيار 2000 والسادس والعشرون من نيسان 2005. قالوا ان العودة مستحيلةْ، وان الفوزَ بعيدٌ، في ظل قانونٍ ظالمٍ موروث، وتحالفٍ رباعيٍ ظرفيْ… فكان السابع من أيار 2005، ثم تسونامي الثاني عشر من حزيران 2005… على حد تعبير وليد جنبلاط.
قالوا ان المشاركة في حكومة… ممنوعة، ولو حاز المكوِّن المعنيّ على سبعين في المئة من الناخبين، وأكثر. فكان اتفاقُ الدوحة، وكانت بدايةُ شراكةٍ قبل عشر سنوات.
قالوا ان انتخابَ الممثل الأول للمسيحيين رئيساً خطٌ أحمر، فما لنا لنا، وما لَكُم لَنا ولَكُم، فكانت ولادةُ عهدٍ جديدة، ذاتَ تشرين.
قالوا ان تشكيل حكومةٍ متوازنةْ من سابع المستحيلات، فكانت حكومةُ استعادةِ الثقة، وستكون حكومةْ العهد الأولى بعد السادس من أيار.
قالوا ان قرارَ تحرير الجرود لن يُتخذ، وان الترددَ سيبقى سيدَ الساحة، والتخاذلْ عنوانَ الموقف… فكان فجرُ الجرود.
قالوا ان استخراج النفط سيبقى حبرا على ورق، وان الشركات الكبرى لن تتقدم للمشاركة، وان العدو الاسرائيلي لن يَسمح، فكان توقيعُ العقود، وتحديدُ المواعيد.
قالوا ان الانتظام المالي صار في دنيا الحق، وان قيامتَه لن تكون، فكانت مُوازنتان متتاليتان للمرة الأولى منذ عقدٍ وأكثر.
قالوا ان قانون انتخابٍ نسبيٍ لن يُقَر، وان التمديدَ سَيَتِمْ، فكان امتناعٌ عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وكان استخدام المادة التاسعة والخمسين من الدستور، وكانت بابٌ مشرَّع على تمثيلٍ، سيكون الأصح منذ انتخابات 1992.
قالوا ان انتخاب المنتشرين شعار، وانهم لن يُقدِموا على التسجيل، وان التحضيرات لن تُنجَز، فكان تحديد السابع والعشرين والتاسع والعشرين من الجاري موعداً لتجربةٍ فريدةٍ في تاريخ لبنان، حيث يَقترع المنتشرون في أربعين دولة، ضمن 232 مركزاً، أُسوةً بسائر اللبنانيين المقيمين.
قالوا إن الوضع الاقتصادي سيء، وان ما بِاليد حيلة، فكان تصميم وكانت إرادة، وكان مؤتمر سيدر الذي تستضيفه باريس غداً.
وفي هذا الاطار، تشير معلومات الـ OTV الى اتصالاتٍ مكثفة أجراها رئيس الحكومة في الأيام والساعات الأخيرة، أثمرت تكريسَ المشاركة العربية، وتحديداً الخليجية والسعودية، حضوراً في المؤتمر، والتزامات مالية بِفِعْلِه…
أقوالهُم كثيرة؟ صحيح. لكن الأفعالَ أكثر. واللبنانيون شعبٌ ذاكرتُهُ الاقوى بكثير مما يظنُّ البعض، لا تخون.
Categories