بعد اسماعيل هنية، إسرائيل تغتال يحيى السنوار.
إذا تأكد الخبر رسمياً، وهو في طريقه إلى ذلك كما تؤكد المؤشرات، كيف سيؤثر في المجريات الميدانية في قطاع غزة؟ هل سيؤدي حكماً إلى تسهيل الإطباق الإسرائيلي، أم إلى تسعير المقاومة الفلسطينية للاحتلال؟ وهل تلتقط حماس أنفاسها بسرعة، أم يتراجع دورُها تدريجياً على حساب تفعيل ادوار سائر الجماعات المسلحة، التي كان دورُها ثانوياً منذ بدء طوفان الأقصى؟
وفي سياق متصل، كيف ستكون التداعيات على المسار السياسي؟ هل يؤدي الاغتيال إلى تصلب أكبر من جانب من تبقى من قيادة الحركة، ومن يرعاها؟ أم يشقّ الطريق أمام عودة الحرارة إلى خطوط التفاوض، الباردة منذ مدة طويلة؟
أما لبنانياً، فهل من انعكاس على الإطلاق؟ هل يؤدي الاغتيال عملياً إلى تعزيز طرح وقف النار في الجنوب بمعزِل عن غزة، الذي لم يعد حزب الله بعيداً عنه بالقدر الذي كان عليه قبل استشهاد السيد حسن نصرالله؟ وألا يعني تكرار الكلام عن وقف النار في لبنان وفق آلية معينة، إسقاطاً لربط الساحات، ولو من دون إعلان؟ واستطراداً، ألم يحُن الوقت بعد لوقف إطلاق النار، بعد كل ما دفعه لبنان من أثمان، بعد السابع من تشرين الاول، على مدى عام وعشرة أيام من الحرب؟
الاسئلة كثيرة والاجوبة غائبة. لكن الثابت لبنانياً، أن وقف النار لا يعني الاستسلام، ولا التنازل عن الحقوق، بل يمكن ان يساهم في حماية لبنان، وتقليل الخسائر، ويمهد لتطبيق القرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701، ويشرع الابواب امام الحلول السياسية التي طال انتظارها. #OTVLebanon #OTVNews
Categories