ليس المهم من يفوز غداً في الانتخابات الاميركية، بل ما هي نظرة الفائز للأزمة اللبنانية ككل، وللحرب الاسرائيلية على لبنان بشكل خاص، وماذا يمكن أن يحمل للوطن الصغير في السنوات الاربع المقبلة، للخروج من الويلات التي يتخبط فيها منذ خمس سنوات على الأقل.
الجواب لن يطول، فصباح الاربعاء، يفترض أن تكون النتيجة قد حُسمت، سواء لمصلحة كامالا هاريس او دونالد ترامب، إلا إذا صحت تنبؤات المنجمين، وبعض الروايات المنطلقة من التقارب في استطلاعات الرأي، لتتحدث عن تكرار سيناريو انتخابات عام 2000، حين بتّ القضاء هوية الفائز، أو مشهدية سنة 2020، حين وقعت أحداث شغب في مبنى الكابيتول ومحيطه.
وفي انتظار هوية الساكن الجديد للبيت الأبيض، وفي المرحلة الفاصلة بين الانتخاب وبدء الولاية الجديدة في أواخر كانون الثاني 2025، وقت ضائع من المحتمل ان يملأه بنيامين نتنياهو بمزيد من الدم والحطام، من غزة والضفة الغربية الى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وصولاً إلى الُحديدة ودمشق وطهران، وربما مناطق في العراق، الذي يجري التداول في الداخل الاسرائيلي بأنه أدرج في بنك الاهداف الاقليمية لإسرائيل، المستنفرة خشية رد ايراني وشيك.
اما في لبنان، وعلى وقع العدوان المستمر، والتفجير الممنهج للبلدات والاحياء والبيوت بحجة وجود أنفاق، فأبلغ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ان اسرائيل انقلبت على كل الحلول المقترحة ومضت في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولا الى استهداف المواقع الاثرية، مجدداً المطالبة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات.
غير ان الموقف الموحد المطلوب في ظل العدوان، لا تزال تخرقه ممارسات مستغربة على المستوى الداخلي، وفي هذا الاطار، وفي ضوء التوجه الى عقد جلسة حكومية، كتب النائب جورج عطالله اليوم عبر اكس: تبين أن البند 22 من جدول أعمال مجلس الوزراء يتعلق بأخذ صلاحية الحلول مكان رئيس الجمهورية في ملفات توظيف ونقل ضباط وأسلحة ونقل اعتمادات ومنح جنسية، مما يؤكد استسهال الحكم دون شراكة المكون المسيحي. وختم عطالله كاتباً: بدلاً من أن تقوم الحكومة الميقاتية بما يوحد في هذا الظرف، فإنها تعمل على ما يفرّق… فبئس المسؤولين، ختم النائب جورج عطالله. اما البداية، فمن الانتخابات الاميركية. #OTVLebanon #OTVNews
Categories