النشرة المسائية ليوم الجمعة 20 كانون الاول 2024
أقل من ثلاثة اسابيع قبل حلول التاسع من كانون الثاني، الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وإذا كان التطور العلني الابرز في اليومين الماضيين إعلان كتلة اللقاء الديموقراطي ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون للمنصب الأول في الدولة، فحال الترقب السائدة في البلاد تفتح الباب لتسجيل جملة ملاحظات:
أولاً، ما حقيقة مواقف الدول المؤثرة في الشأن اللبناني من الأسماء؟ وهل حسمت أمرها بدعم قائد الجيش من دون سواه، أم أنها لم تقفل الباب أمام اللبنانيين للتوافق على شخص آخر؟
ثانياً، صحيح أن التعليق السلبي الوحيد من الترشيح صدر عن مصادر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على خلفية ميثاقية بالدرجة الأولى، غير أن الصمت السياسي شبه الكامل لمختلف المكونات السياسية حتى الآن يدفع إلى السؤال عن سبب إحجام الكتل الوازنة عن اتخاذ موقف داعم للترشيح.
ثالثاً، كيف سيتم تجاوز العقبة الدستورية المطروحة جدياً أمام انتخاب قائد الجيش؟ هل من فتوى قيد التحضير، أم أن استعادة تجربة انتخاب العماد ميشال سليمان باتت متاحة؟
رابعاً، ماذا عن فكرة عدم انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني، والمساعي المبذولة وراء الكواليس إما لتأجيل جديد أو لتطيير النصاب، على خلفية انتظار ظروف أفضل تسمح بوصول مرشحين معينين، على قاعدة الظروف الاقليمية الجديدة من لبنان الى غزة فسوريا؟
خامساً، هل يفعلها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ويترشح؟ واذا أقدم على الخطوة، كيف ستقاربها الكتل المختلفة؟
من الآن وحتى الموعد المنتظر، ستبدأ الاجوبة بالظهور تباعاً على غالبية الاسئلة. ويبقى الاساس ان اللبنانيين لا يريدون الا الخلاص، بغض النظر عن الترشيحات والاسماء، ولكن ليس أيَّ خلاص، بل خلاصٌ فعلي، ينطلق من الدستور والميثاق، ومن مشروع جدي قابل للتطبيق للنهوض بلبنان سياسياً واقتصادياً ومالياً، ولحمايته من اي اعتداء اسرائيلي مستقبلي، أو اي تطورات غير محسوبة على حدود الشرق والشمال.
#OTVLebanon #OTVNews
Categories