Categories
Videos

نشرة الاخبار المسائية – الجمعة 13 نيسان 2018 مع ريتا نصور انجليني

https://www.youtube.com/watch?v=AjkeKJY4NrM

أسهل ما يكون في الثالث عشر من نيسان، أن نردد الشعارات المعروفة: لا للحرب، لا للعنف، لا للطائفية، لا للتمييز، وسواها.
أما الأصعبُ، في ذكرى اندلاعِ حربِ لبنان، فأن نبتعد عن التنظير، ونقترب من الواقع، أن نطرح المشكلات بكل صراحة، حتى نَخرج بحلول، تكونُ هي الكفيلة، بمنع التكرار
فجميع اللبنانيين اليوم يرددون "لا للحرب". لكن، هل حاولوا ولو لمرة، أن يتخلصوا من أحدِ أسبابِها على الأقل؟ هل سعَوا يوماً إلى التنصل من ارتباطاتهم الخارجية مثلاً؟ هل متَّنوا انتماءَهم الى الوطن، على حساب انتماءاتٍ اصغر، كالطائفة والمذهب والعائلة والعشيرة؟ هل شجعوا التفاهمات اللبنانية-اللبنانية أم هاجموها؟ هل أثنَوا على التواصل بين اللبنانيين، أم استهدفوا روادَه؟
الجميع يعلن "لا للعنف". لكنهم جميعاً يبادرون الى امتشاق السلاح فوراً عند أي ظرف. ومشاهد السنوات العشر الأخيرة على الأقل، حافلة بأمثلة متنقلة بين المناطق، ولا مجال للعودة الى تفاصيلِها الآن.
"لا للطائفية" ، عنوانٌ، لكثيرٍ من الأدبيات والخُطابات. أما خارطة الطريق، فلا مَن يَرسُمها، وفي حال رُسِمت تربوياً وإراحةً للمكونات عبر المشاركة وتصحيح التمثيل، فلا من يسلُكها. واذا كان قانون الانتخاب الحالي شكَل المحاولةَ الأفعل منذ عقود في هذا السياق، فالتهشيمُ به، ووصفُه بأقسى النعوت يَطبعُ المواقف، من دون أن يكلف أحدٌ نفسَه عناء البناء على الايجابيات لمعالجة السلبيات…
وكذلك حال "لا للتمييز". فاللبنانيون اليوم ليسوا متساوين، لا بالحقوق ولا بالواجبات، في النص والتطبيق معاً. فأين المساواة بالخدمات، من كهرباء ومياه وطُرق ونقل مشترك وتربية وسواها؟ وفي المقابل، أين المساواة بالضرائب والرسوم؟ أما إذا تجرأ أحدُهم على طرح حل، أو مشروع حل، أو حتى مجردْ فكرةْ حل، فالتخوينُ مصيرُه، والعرقلة الأكيدة تكمُن له على المفرق.
"تنذكر وما تنعاد؟ طبعاً. لازم تنذكر حتى ما تنعاد." أما الأهم من التذكر والذكريات، والأجدى من الشعارات والاستشعار، فأن نُقْرِنَ القولَ بالفعل. أن نضع الحلولَ ونطبقََها… أن ننطلق مما جرى، حتى لا نُلدغ من جُحر الأخطاء، لا مرة ومرتين أو ثلاث مرات فقط، بل 43 مرة، على الأقل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *