بعد أن ظلمتها الحياة، القضاء ينصف صوفي مشلب

https://www.youtube.com/watch?v=QkN06u_dXlk

كل يوم تنظر الطفلة صوفي مشلب الي عيني والدها سائلة عن العدالة لجسدها الصغير الذي حُكم عليه بالشلل الدماغي وبالضعف مدى الحياة. لكن القضاء الذي لا يزال يماطل منذ اربع سنوات في قضية ايلا طنوس، وجد في جسمه من حرّكت ضميره عينا صوفي. فمنذ يومين طلبت مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون بعد اجراء المطالعة، الادعاء على رئيسة لجنة التحقيقات في نقابة الاطباء د. كلود سمعان والنقيب ريمون الصايغ بجرم اعطاء تقارير كاذبة بموجب المادة 466 عقوبات التي تصل عقوبتها الى سنتين سجنيتين، وذلك بناء على شكوى تقدم بها والدها فوزي مشلب ضد النقيب ود. سمعان بجرم اخفاء مستندات وتزوير تقرير نقابة الاطباء الذي يثبت اخطاء طبية يتحمل مسؤوليتها أربعة أطباء. اليوم ردت سمعان ببيان اعتبرت فيه انها تتعرض منذ ما لا يقل عن سنتين لحملة افتراءات وتضليل اعلامي لكن الوالد يتسلح بملف دسم من ضمنه تقرير لجنة التخدير والانعاش الذي يثبت مسؤولية الاطباء في تدهور وضع صوفي الصحي وصورة الirm الصادرة عن مستشفى الجامعة الاميركية والذي يؤكد أن وضع صوفي الدماغي كان سليما قبل تاريخ اجراء عملية لم تكن طارئة
ال otv حاولت الاتصال بد. سمعان التي فضلت الالتزام بمهلة الثلاثة ايام للحصول على اذن مسبق من النقابة، فاتصلنا بالنقيب علّه يتساهل في الاجراء فابدى تجاوبا فيما لو أرادت لكن سمعان تريثت فاكتفت ال otv ببيان سمعان الذي ذكرت فيه ان التقرير لا يعبر عن رأيها الشخصي بل عن عمل مجموعة فاقت الثلاثين طبيبا استشاريا من المشهود على كفاءتهم وتفانيهم في خدمة الطب والمريض. أما النقيب فتحفظ عن الكلام مفضلا عدم الدخول فيما سماه مبارزة اعلامية، قائلا لل otv" كل شي بوقتو"
على يد والدها تشد صوفي وهي واثقة أن ما من أحد سيأخذ بحقها سواه بعد أن حُكم عليها بالاعدام وعلى والديها بالعذاب في وقت تسلك قضية اثبات الخطأ الطبي مسارها الطبيعي، لربما تكون بصمودها وبصمود غيرها عبرة لمن يعتبرون أنفسهم أسمى من كل الأخطاء.