نادين جوني… مناضلة قُتلت مرتين

https://www.youtube.com/watch?v=A1cQjZ2WLyU

نامت نادين جوني قريرة العينين بعد يوم امضته مع ابنها كرم الذي لم تسمح لها المحكمة الجعفرية برؤيته سوى 24 ساعة في الاسبوع منذ طلاقها من زوجها في ال 2013. قضت نادين التي لم تكمل عقدها الثاني في حادث سير على اوتوستراد الدامور باتجاه بيروت عند الخامسة والنصف فجرا نتيجة تدهور وانقلاب وهي كانت في طريقها من صيدا، حيث كانت تزور والدتها في المستشفى. من دون ان تدرك انها ستكون الزيارة الاخيرة.
رحلت اشرس المناضلات في حملة حضانتي ضد المحكمة الجعفرية محروقة القلب قبل أن تحقق حلمها في رفع سن الحضانة الذي تمنحه المحكمة الجعفرية للأب حتى سن ال 14. وكانت آخر ما كتبته ام كرم على صفحتها على فايسبوك: صورة لابني كرم بأول يوم مدرسة ، ان هذه الصورة غير موجودة بسبب حرمان الطفل من امه. بس انا بتخايلك متل ما بدي يا ماما لأن نحنا ما بحقلنا نشوفكن يا ماما، لأنه نحنا منتقاصص لنه نحنا امهات، يلعن صباحكن يلعن كل صباح منفيق قلبنا محروق فيه.
نادين بدأت رحلة عذابها في العام 2013 من امام المحكمة الجعفرية من دون استسلام حاملة قضية الحضانة وغيرها من قضايا متعلقة بحقوق المرأة الى كل دول عالم. فاختيرت من قبل الحملة لتمثيل لبنان في مؤتمر Friedrich Ebert في برلين لايصال صرخة الأمهات اللبنانيات ولاسيما الشيعيات منهن اللواتي يحرمن من قبل المجلس من أولادهن كما كتب على صفحة الحملة. بعد ست سنوات لن تتمكن نادين من الوقوف في المكان ذاته ولا من رفع صوتها دفاعا عن قضية آمنت بها، لكن روحها ستكون حاضرة في وقفة ستنظم امام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، تضاء خلالها الشموع على نيتها وتوجه لها التحية على نضالها في الحملة ومن اجل القضية. فرفيقة دربها زينة ابراهيم كتبت بكرا الساعة ٧ ونص بالليل.. حد المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى.. مطرح ما قتلوا نادين ماجدة جوني قبل موتها بسنوات.. قتلوها لما حرموها من ابنها.. وقفة.. لروح نادين المناضلة بحملتنا يللي كان صوتها عالي بكل اعتصاماتنا تحت.. صوتها يللي كان ورح يضل اعلى من كل الظلم يللي مارسته المحكمة الجعفرية عليها وعلى كل أم!