https://www.youtube.com/watch?v=3bfBoaUPtMc
لساعات بقي الطريق المؤدي الى جل الديب والطرقات الفرعية مخنوقة ومعها الناس الذين فقدوا صوابهم نيجة اقفال الاوتوستراد بالاتجاهين. رغم قلة عددهم نجح شبان بتحويل اوتوستراد جل الديب الى موقف عمومي،اعاق حركة احدى سيارات الاسعاف ولم يكن سالكا امام السيارات العسكرية صرخة المواطنين التي مرت عليها ايام لاقت اذانا صاغية لدى قيادة الجيش، لربما خوفا من ان تتحول الى سيل من الدماء. فتدخلت قوة من اللواء ال 11 وفتحت المسلك الغربي الذي كان مقطوعا ببعض بقايا الاطارات، فما لبث المتظاهرون ان افترشوا المسلك الشرقي باجسادهم لفرض امر واقع على الجيش لمعرفتهم بانه لن يلجأ الى العنف. لكن القرار كان قد اتخذ بفتح الطريق بشكل حازم وحاسم رغم مقاومة بعض المتظاهرين. ازال الجيش الخيم وفكك المنصة التي كانت تطلق منها الخطابات ومعها الجسور الحديدية التي ثبتت عليها مكبرات الصوت والانارة المشهد تكرر في الزوق حيث ازيلت الخيم وفتح الاوتوستراد بالاتجاهين. لكن عملية الكر والفر بين دامت لفترة اطول. فكلما حاول المتظاهرون التقدم باتجاه الطريق العام لاعادة قطعها كان الجيش يعيدهم الى الخلف ما ادى الى تدافع بين الطرفين. ردة فعل المتظاهرين على خطوة الجيش كانت سلبية بعد ان قدموا له الورود سابقا عندما حماهم من الدراجات النارية الحاملة لرايات حزب الله وحركة امل التي حاولت اقتحام ساحتي الشهداء ورياض الصلح ال otv جالت على طول الاوتوستراد الممتد من الزوق الى جبيل حيث ركز مغاوير البحر نقاطا لهم وفيما الطرقات وصولا الى الشمال استعادت نشاطها الطبيعي كانت لا تزال هذه العجوز السبعينية وحدها صامدة في الساحة بعد تفكيك الخيم علما ان الجيش اللبناني قد اوقف عددا من المتظاهرين الذين تعرضوا له جسديا او لفظيا على ان يتم الافراج عنه بعد الاطلاع على نشرتهم القضائية ليبنى على الشيء مقتضاه. وفيما يبقى اقفال الطرقات واردا في اي لحظة يناشد الاف المواطنين الجيش اللبناني، تشديد اجراءاته منعا لاي تطور قد يعيد الامور الى نقطة الصفر.
Categories