Categories
Videos

يوم جديد – سر عيد الميلاد



#OTVLebanon
#OTVNews إنّي أُبشِّركُم بفرحٍ عظيمٍ"
"لقد وُلِدَ لكم اليوم مخلِّص هو المسيح الربّ" (لوقا 10:2-11) بهذه الآية يبدأ الإنجيل المقدَّس. إنَّه بشرى يسوع للناس، كلّ الناس، لهذا العالم، الذي هو عالم الله.
الإنجيل يعني بشرى صالحة، جميلة، محبَّبة، فرحة، مبهجة، معزِّية، قويَّة، شافية، سامية، قريبة إلى كلّ إنسان.
بالبشرى! بالإنجيل! بالفرح! هكذا يبدأ إنجيل ربنا وإلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح. وهكذا تبدأ المسيحيَّة. وهكذا يبدأ إيماننا المسيحي المقدَّس.
هذا هو عيد الميلاد المجيد. في هذا العيد، وفي هذا العام نسمع من جديد ملاك الميلاد في الليلة الظلماء، في حقول بيت ساحور وبيت لحم، وفي كلّ أرجاء العالم، نسمع من جديد صوت الملاك يبشِّرنا كلّنا بدون استثناء، ويبشِّر بنوعٍ خاصٍّ كلَّ من تصله هذه الرسالة: إنَّني أبشِّركم بفرحٍ عظيم. إنَّني أحمل لكم إنجيلاً. هو إنجيل الفرح. هذا الفرح هو يسوع نفسه، المخلِّص، المسيح الرّبّ، الفادي، الصديق، الإله المحبّ البشر، الكثير المراحم، المحبّ الصدِّيقين والراحم الخطأة، والداعي الكلّ إلى الخلاص بموعدِ الخيرات المنتظرة.
اليوم أكثر من أي يوم مضى، يحتاج عالمنا، نحن نحتاج، تحتاج عائلاتنا، تحتاج بلادنا… يحتاج كلّ إنسان معذَّب، خائف، متشكِّك، جائع، عطشان، نازح، مريض، يائس، يحتاج إلى الفرح! يغمر فرح عيد الميلاد قلوبنا عندما يأخذ المسيح يتكوّن فينا ويأخذ مكانه في حياتنا على ما يقول القديس بولس الذي نادى أهل غلاطية بقوله لهم : يا أولادي الذين أتمخّض بهم ثانية حتى يتصوّر المسيح فيكم .
الميلاد هو سر هذه المبادلة العجيبة بيننا وبين يسوع ، عندما نفكّر بأن خالق الجنس البشري ، أخذ جسدا وولد من العذراء وصار انسانا وتكرّم علينا بأن رفعنا الى مقام الالوهة .والقديس ايريناوس يقول : هذا هو السبب الذي من أجله صار الله انسانا وهو ان يصبح الانسان ابن الله وفي المعنى عينه قال القديس اثناسيوس: " صار ابن الله انسانا ليجعل منا أبناء الله ." المطران مار متياس شارل مراد – السريان الكاثوليك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *