قالت السلطات الكويتية إنها أحبطت 3 هجمات خطط لها تنظيم الدولة الإسلامية، من بينها تفجير مسجد للشيعة.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 5 كويتيين وآسيويا في مداهمات داخل الكويت وفي الخارج.
ومن بين المعتقلين امرأة وابنها، يعيشان بين سوريا والعراق.
وقتل 27 شخصا العام الماضي، عندما فجر انتحاري سعودي نفسه داخل مسجد للشيعة في مدينة الكويت العاصمة.
وحكم بالإعدام على واحد، على الأقل، من الضالعين في الهجوم، الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
ولم تشر وزارة الداخلية في بيانها إلى توقيت عمليات الدهم التي قامت بها.
ومن بين المتهمين، نايف رجا، البالغ من العمر 18 عاما، ويقول البيان إنه اعترف بتخطيطه لتفجير مسجد للشيعة، ومنشأة تابعة لوزارة الداخلية.
ويعتقد أنه قال للمحققين إنه تلقى التعليمات من قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في الخارج، وإنه كان يعتزم تنفيذ الهجمات، يوم عيد الفطر.
وتضم الخلية الثانية حصة عبد الله، البالغة من العمر 52 عاما، وابنها محمد عمر، البالغ من العمر 28 عاما، وقد اعتقلا على الحدود السورية العراقية، وجلبا إلى الكويت، حسب البيان.
وأضاف البيان أن الخلية الثالثة تتكون من 4 رجال، ثلاثة منهم كانوا يحملون أسلحة رشاشة وذخيرة، وعلم تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول البيان إن أحد المشتبه فيهم، وهو عبد الله مبارك محمد، البالغ من العمر 24 عاما، يعمل في وزارة الداخلية، وإن مشتبها آخر يحمل جنسية دولة آسيوية.
أما المشتبه الرابع، ويحمل جنسية خليجية، فلا يزال فارا.
قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم هدفين للجيش السوري بعد تعرض هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل لنيران طائشة من القتال في الحرب السورية.
وقالت ناطقة باسم الجيش إن “هدفين للجيش السوري استُهدفا أثناء الليل، ردا على تضرر السياج الأمني الإسرائيلي في هضبة الجولان”.
وأضافت في بيان “الجيش الاسرائيلي ليس له أي علاقة بالحرب الدائرة في سوريا، ولكنه مصمم على الرد على أي حدث غير عادي”.
ولم تقدم الناطقة مزيداً من التفاصيل بشأن الهدفين أو الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في الهجوم، ولم يصدر من الجيش السوري أي تعليق بشأن الواقعة.
ويشن الجيش الاسرائيلي من وقت لآخر غارات على مواقع عسكرية ومكاتب محلية تابعة للحكومة السورية في مرتفعات هضبة الجولان بدعوى الرد على إطلاق صواريخ من الأراضي السورية المحاذية للهضبة المحتلة على شمالي إسرائيل.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي تعهد بعدم انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مشددا على أن الموقع الاستراتيجي على الحدود السورية سيظل “للأبد” تحت السيطرة الإسرائيلية، داعيا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.
وكانت جهود مفاوضات السلام السابقة التي رعتها الولايات المتحدة بين سوريا وإسرائيل تتركز على إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا كجزء من صفقة سلام شامل.
وسيطرت جماعات مسلحة معارضة على مساحات واسعة من سوريا، وبات بعضها يجاور الاحتلال الإسرائيلي في الجولان.
وتقول اسرائيل إنها تخشى أن ينجح حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب القوات السورية، في تكوين جبهة للقتال على الحدود.
وكانت إسرائيل سيطرت على مساحة 1200 كيلومتر مربع في مرتفعات الجولان السورية في حرب عام 1967 وأعلنت ضمها لإراضيها بعد 14 عاما من احتلالها، بيد أن المجتمع الدولي يرفض الاعتراف بتلك الخطوة منذ ذلك الحين.
اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية صاروخا ذاتي الدفع فوق مدينة خميس مشيط في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد، بحسب ما ذكره التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأفاد بيان للتحالف الاثنين بأنه “ليس هناك أي إصابات”، مضيفا أن قوات الدفاع الجوي السعودي دمرت الصاروخ.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الاثنين إن الصاروخ أطلق من الأراضي اليمنية في اتجاه مدينة أبها عاصمة منطقة عسير جنوب غربي السعودية.
وهذا هو الصاروخ الذاتي الدفع الرابع الذي يطلق عبر منطقة الحدود منذ بدء مفاوضات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة وافتتحت في الكويت في أبريل/نيسان بين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ولا يزال القتال مستمرا بالرغم من وقف إطلاق النار رسميا مع بدء المحادثات.
وتتحالف الحركة الحوثية – التي تقول الرياض إن إيران تدعمها – مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وتمكنت من السيطرة على العاصمة صنعاء في 2014 قبل أن تتوجه إلى الأجزاء الأخرى من اليمن، مما أدى إلى تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الصراع بغارات جوية في مارس/آذار العام الماضي.
ونشرت السعودية منظومة من صواريخ باتريوت لاعتراض الصواريخ الذاتية الدفع التي تطلق بين الحين والآخر خلال الحرب.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء إن الأطراف المتحاربة في إجازة من محادثات السلام التي حققت تقدما طفيفا لمدة أسبوعين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 6400 شخص قتلوا في اليمن منذ مارس/آذار من العام الماضي، معظمهم مدنيون.
وأدى الصراع أيضا إلى نزوح مليونين و800 ألف شخص من منازلهم، وأصبح نحو 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقتل على الجبهة السعودية عشرات من المدنيين والجنود في اشتباكات وقصف مدفعي في بدايات الحرب.
وصلت إلى ميناء أشدود الإسرائيلي سفينة تركية محملة بـ 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان قطاع غزة.
وهذه هي أول سفينة مساعدات ترسلها تركيا إلى غزة منذ عام 2010، عندما هاجمت القوات الإسرائيلية سفينة المساعدات “ماوي مرمرة”، وعلى متنها عشرة من النشطاء الأتراك.
وتسببت الواقعة في حالة من الشقاق بين البلدين، استمرت لسنوات.
وفي الأسبوع الماضي توصل البلدان إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.
وسفينة المعونات المرسلة إلى غزة تحمل اسم “ليدي ليلا”، وعلى متنها أطعمة وملابس وألعاب. ومن المفترض أن تصل إلى غزة مع حلول عيد الفطر.
وأُفرغت حمولة السفينة في ميناء أشدود، وستُنقل برا من إسرائيل إلى غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين روزينبلات، إن سفينة المساعدات “تعتبر تنفيذا فوريا للاتفاقية التي وُقعت بين تركيا وإسرائيل، وتبذل الحكومة الإسرائيلية جهدا لإسراع العملية ليصل بعض المعونات إلى غزة قبل عيد الفطر”.
واتفق البلدان على بعض نقاط الاتفاقية يوم 27 يونيو/حزيران، تشمل سماح إسرائيل لتركيا بإرسال المساعدات إلى غزة، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية في القطاع.
كما سيُعين سفيران جديدان لدى البلدين في إطار استعادة العلاقات الدبلوماسية.
وقال رئيس الوزراء التركي، بنعلي يلدريم، إن “إسرائيل وافقت على دفع تعويض قيمته 20 مليون دولار”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الاتفاق سيجلب “الاستقرار” للمنطقة.
ويقول المراسلون إن “إسرائيل وتركيا لديهما أسباب دبلوماسية، واستراتيجية، واقتصادية لرأب الصدع بينهما، لكن من المستبعد استعادة دفء العلاقات السابقة عندما كان البلدان شريكين استراتيجيين”.
وفرضت إسرائيل حصارا على غزة عام 2006، بعدما أسرت حركة المقاومة الإسلامية حماس جنديا إسرائيليا.
وضيقت مصر وإسرائيل على القطاع عام 2007 بعد سيطرة حماس عليه.
وتقول إسرائيل إن الحصار ضروري لمنع حماس من تلقي المواد التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، لكن الأمم المتحدة أدانت الحصار.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الشهر الماضي إن الحصار “عقاب جماعي لابد من إدانته”.
قتل شخص يشتبه في كونه انتحاريا بعد تفجير عبوة ناسفة (حزام ناسف) قرب القنصلية الأمريكية في مدينة جدة في السعودية.
وجرح في الانفجار اثنان من رجال الشرطة عند محاولتهما التعامل مع المشتبه به، ولم يصب أي شخص آخر بأذى، بحسب وزارة الداخلية السعودية.
ويأتي هذا الإعتداء في الساعات الأولى من يوم الاستقلال في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد وقت قصير من صلاة الفجر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن” جميع موظفي القنصلية بخير”.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، في بيان اصدره أن حراس الامن بالقرب من القنصلية شكوا في رجل في مرآب سيارات مستشفى الدكتور سليمان الفقيه في حدود الساعة 02:15 بالتوقيت المحلي (23:15 بتوقيت غرينيتش).
ويقع المستشفى قبالة القنصلية الأمريكية.
وأضاف التركي عندما اقترب الحراس من الرجل “فجر حزامه الناسف في مرآب المستشفى”.
وأصدرت السفارة الأمريكية في السعودية تحذيرا بعد الهجوم يحض الرعايا الأمريكيين على “البقاء حذرين مما يحيط بهم، واتخاذ اجراءات احتياطية عندما يسافرون في أنحاء البلاد”.
وفرضت السلطات الأمنية بجدة طوقاً أمنياً على منطقة موقع القنصلية وانتشر رجال الأمن في المنطقة.
ولم توضح الداخلية السعودية هل أن المهاجم كان يستهدف مبنى القنصلية الأمريكية، واكتفت بالقول إن “الحادثة لا تزال قيد المتابعة من الأجهزة الأمنية”.
وأعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة الاثنين عن رفع حالة الاستعداد القصوى وذلك بعد هذا التفجير بالقرب من القنصلية الأمريكية في جدة.
ولم تدع بعد أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
يذكر أن القنصلية الأمريكية في جدة تعرضت إلى إعتداء في عام 2004، أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم خمسة من العاملين المحليين في القنصلية فضلا عن أربعة مسلحين.
وفي حزيران/يونيو أفادت وزارة الداخلية السعودية أن 26 هجوما إرهابيا وقع في المملكة خلال عامين.
قالت لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية التي تحطمت الشهر الماضي إنه تم الانتهاء من انتشال جميع الرفات البشرية التي تم رصدها في موقع الحادث في البحر المتوسط.
وقالت اللجنة إن السفينة التي استأجرتها الحكومة المصرية كانت قد حددت موقع الرفات البشرية التي تم انتشالها من اعماق البحر .
وقالت اللجنة إن الأشلاء والرفات ستسلم إلى الطب الشرعي بالقاهرة للبدء في عمل تحليل الحمض النووي (DNA).
كما كلفت الحكومة المصرية السفينة Lethbridge John بعمل مسح آخر لموقع الحادث للبحث عن أيه أشلاء جديدة أو رفات بشرية.
وكان محققون مصريون قد قالوا في وقت سابق إن الصندوق الأسود الذي يحمل بيانات طائرة شركة مصر للطيران التي تحطمت الشهر الماضي أصلح بنجاح في فرنسا.
ويمهد ذلك الطريق أمام الخبراء لتحليل البيانات التي يمكن أن تساعد في تفسير سبب تحطم الطائرة.
وكانت الرحلة MS804 القادمة من باريس إلى القاهرة قد سقطت في البحر المتوسط في 19 مايو / آيار، ما أسفر عن مقتل 66 شخصا كانوا على متنها.
قال عمدة آفون في أوهايو إنه قد يتم تقديم شكوى بشأن الاتهامات غير الصحيحة التي وُجهت للمواطن الإماراتي أحمد المنهالي، واتهامه بأنه قال إنه ينتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت السلطات قد القت القبض على المنهالي مرتديا الزي الوطني الإماراتي، الذي يتألف من جلباب آبيض وغترة وعقال للرأس، في فندق في أوهايو.
وأظهرت صور المراقبة تعرضه للقسوة في القبض عليه واشهار السلاح تجاهه.
ونصحت دولة الإمارات مواطنيها بعدم ارتداء الزي الاماراتي التقليدي أثناء السفر إلى خارج البلاد خلال عطلة عيد الفطر.
ونصحت وزارة الخارجية في تغريدة لها بعدم ارتداء الملابس التقليدية الإماراتية حفاظا على سلامة المواطنين،كما حثت الوزارة على ضرورة التزام النساء بقانون حظر البرقع (النقاب) المطبق في بعض الدول والمدن الأوروبية، التي تحظر ارتداء النقاب في المؤسسات والأماكن العامة، وذلك تجنباً للمسائلة القانونية أو فرض الغرامات المترتبة على انتهاك هذا القانون.
وأفادت وسائل إعلام إماراتية الأحد بأن المنهالي كان يرتدى “كندورة” بيضاء واعتقلته الشرطة في ولاية أوهايو الأمريكية، وذلك بعد أن اشتبه به أحد موظفي الفندق.
وقال عمدة آفون برايان جنسن إن أقارب أحدى موظفات الاستقبال في الفندق اتصلوا مرتين بارقام الطواريء بعد أن شعرت الموظفة بالخوف من المنهالي.
وقال المتصل للشرطة إن المنهالي كان يحمل العديد من الهواتف المحمولة وإنه أعلن ولائه لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال جنسن “تبين لنا أنه لم يسمع أي شخص تلك الكلمات، وأنها لم تُذكر بالمرة.”
وأضاف جنسن “الشخص الذي يوجه هذه الاتهامات الباطلة يعرض للخطر، ليس فقط الشخص محل الاتهام، بل أيضا يصيبنا بالازعاج الشديد والغضب، لتورطنا في مواقف لانريد ولا تريد شرطتنا أن تزج بنفسها فيها.”
والتقى العمدة بالمنهالي وقال له “إننا نعتذر عن تلك الاتهامات الباطلة التي وجهت اليك.”
وقال المنهالي “كانوا قساة معي. فقد دفعوني بقوة على ظهري، وتعرضت لعدد من الإصابات وسال دمي جراء الطريقة التي اعتقلوني بها.”
وعرضت وسائل إعلام أمريكية فيديو صورته الشرطة يظهر تعرض المواطن الإماراتي للعنف أثناء القبض عليه، كما ويظهر أيضا اجتماعه مع مسؤولين بعد الإفراج عنه وهم يعتذرون له.
جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو
ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي سباستيان آشر إن الاشتباه بالمواطن الإماراتي ربما حدث بسبب حمله هاتفين محمولين “مؤقتين” يمكن التخلص منهما، إضافة إلى ارتدائه للثوب الإماراتي التقليدي.
ويضيف آشر إن ما حدث للمواطن الإماراتي دليل على حالة الخوف وعدم الثقة التي ولدتها هجمات ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية حول العالم.
حادث ضرب في نيويورك
كما تعرض صبيان مراهقان للضرب خارج أحد المساجد في نيويورك على يد شخص كال لهم السباب، بحسب ما أعلنت عنه منظمة حقوقية يوم الاثنين.
وقع الاعتداء يوم الأحد وكان الثالث الذي يتعرض له مسلمون في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأظهرت مشاهد فيديو لكاميرا مراقبة رجلا يوجه اللكمات والركلات للصبي الذي سقط في الشارع بسبب الضرب.
وتصادف في نفس الوقت مرور مراهق آخر على دراجة فتعرض أيضا للمطاردة والضرب.
وقالت مؤسسة “كير” الإسلامية إن الرجل سُمع وهو يصيح “أنتم المسلمون سبب كل المشاكل في العالم… أرهابيون.”
إلا أن مصدرا في الشرطة قال إن وحدة جرائم الكراهية رفضت اعتبار الحادث جريمة تمييز، وقال إن الصبيين كانا يضايقان أمرأة في الـ 40 من عمرها في سيارة وأن صديقها وهو في الـ 37 من عمره هاجمهما.
وتم التعرف على الرجل وتبحث الشرطة عنه، بحسب نفس المصدر.
وفي هيوستون تعرض طبيب يوم الأحد لاطلاق النار أثناء توجهه إلى الصلاة في أحد المساجد من قبل 3 رجال، لكن الدافع لا يزال مجهولا.
ويأتي ذلك الحادث بعد تعرض رجل مسلم آخر للضرب خارج أحد المساجد في فلوريدا.
تدور معارك ضارية بين الجيش السوري والقوات الموالية له من جهة، وفصائل إسلامية معارضة من جهة أخرى قرب مخيم حندرات وكزارع الملاح شمال مدينة حلب، في محاولة للسيطرة على آخر الطرق الشمالية التي تستخدمها المعارضة لايصال الامدادات لمقاتليها، بحسب نشطاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين في منطقة الملاح الزراعية إلى الشمال من حلب، مدعومة بقصف لقوات الجيش السورية.
كما أفاد المرصد بأن “اشتباكات أخرى تدور في محور أيكدة والطاطية بريف حلب الشمالي، بين فصائل المعارضة من طرف، وتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية من طرف آخر، وسط سماع دوي انفجارات بالمنطقة ناجمة عن استهداف التنظيم مناطق الاشتباك بعربة مفخخة واحدة على الأقل، وسط تقارير عن وقوع خسائر في صفوف الطرفين”.
طريق الكاستيلو
وتدور منذ حوالى عشرة أيام معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات النظام السوري من خلالها إلى التقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب، وفق المرصد السوري.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المرصد أن “قوات النظام تمكنت من التقدم في منطقة الملاح، لكن طريق الكاستيلو ما يزال مفتوحا حتى الآن، واذا سيطروا على كامل الملاح، سوف يستطعون ان يحاصروا احياء المعارضة داخل المدينة.”
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات عن قائد ميداني أن الجيش تمكن من السيطرة على كامل مساحة مزارع الملاح على التخوم الشمالية لمدينة حلب، لكنها لم تتمكن بعد من قطع طريق الكاستيلو.
وذكر المصدر ان القوات النظامية اقتربت مسافة كيلومترين وهي المتبقية لقطع طريق الامدادات على مسلحي الأحياء الشرقية، وهو الطرق الوحيد الذي يربط تلك المنطقة بالعالم الخارجي عبر طريق الكاستيلو.
وكانت قوات السورية المدعومة من مقاتلي حزب الله شنت في شباط/ فبراير الماضي هجوما واسع النطاق على مناطق الريف الشمالي لحلب، وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الاحياء الشرقية،.
إلا ان واشنطن وموسكو تمكنتا من فرض اتفاق لوقف إطلاق النار والأعمال القتالية في مناطق عدة من سوريا، وذلك عتبارا من 27 شباط/ فبراير الماضي.
أعلنت الحكومة العراقية حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل وإصابة المئات في تفجير الكرادة.
وأُقيل عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في الكرادة “استجابة لمطالب أهالي المنطقة بمحاسبة المسؤولين عن وقوع التفجير”.
وأكدت السلطات ارتفاع الحصيلة إلى 165 قتيلا و 225 جريحا في الهجوم على الحي التجاري في المنطقة الواقعة في العاصمة بغداد.
كانت سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة قد فُجرت في حي الكرادة التجاري المزدحم بالمتسوقين الذين خرجوا للتسوق بمناسبة عيد الفطر.
وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن إن “الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم”.
وأفادت مصادر أمنية أن التفجير وقع أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور.
وأضافت المصادر أن التفجير “أدى إلى احتراق عدد من الأسواق والمباني التجارية القريبة من موقع الانفجار”.
وقال عمال الإنقاذ إن عائلات بكاملها قُتلت في التفجير، وتفحمت جثث الكثير من الضحايا لدرجة جعلت من المستحيل التعرف على شخصياتهم.
وتوقع مسؤولون في الشرطة والأجهزة الصحية ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وأقال الفريق الركن عبد الأمير الشمري، قائد عمليات بغداد، مدير فوج الكرادة وأمر بالتحقيق معه.
وقال محمد الربيعي، نائب رئيس اللجنة الأمنية لمجلس محافظة بغداد لبي بي سي إن هذا الإجراء يستهدف “عقاب المسؤولين عن تفجير الكرادة”.
وأضاف أن الشمري استبدل أيضا الفوج بمنتسبين جدد، وأن القرارات شملت إيقاف مديري الاستخبارات والأمن والنجدة والمرور ومكافحة الإرهاب والجريمة بالكرادة.
وأشار الربيعي إلى أن هذا القرارات جاءت “بعد مطالبة أهالي الكرادة بالتحقيق وعقاب المسوؤلين” عن التفجير.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية، في بيان تداوله على الانترنت أنصار التنظيم، مسؤوليته عن التفجير.
وسيطر التنظيم في عام 2014 على مساحات واسعة من العراق، إلا أن القوات العراقية أعادت فرض سيطرتها في بعض من تلك المناطق، كانت آخرها مدينة الفلوجة غرب بغداد.
وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منطقة الانفجار، لتفقد الآثار التي خلفها ومعاينة الضحايا من المدنيين، لكن مراسل بي بي سي في بغداد أحمد ماهر، قال إن مواطنين غاضبين هاجموا موكب العبادي في المكان عينه، مما اضطره للانسحاب.
وأصدر العبادي مجموعة من التوجيهات في سبيل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات من بينها سحب اجهزة كشف المتفجرات لدى الأجهزة الأمنية واعادة تنظيم الحواجز الأمنية وتزويد مداخل العاصمة والمحافظة بأنظمة “رابيسكان” المستخدمة في المطارات لفحص السيارات.
واخترق قراصنة الكترونيون موقع وزارة الداخلية العراقية، ووضعوا عليه صورة لطفل من ضحايا التفجيرات، وإلى جانبه جهاز مزيف للكشف عن المتفجرات.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحادث مهاجمة موكب العبادي من قبل مواطنين في بغداد.
ولم يدل العبادي بأي تصريح عقب الانفجار، كما لم يصدر أي موقف رسمي من الحكومة بهذا الصدد حتى الآن.
وتشهد بغداد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، وعبوات ناسفة وهجمات انتحارية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها القوات العراقية.