Categories
Videos

الأزمة تنهش كرامة العمال اللبنانيين!



مش سهل أبداً انو يضطر ربّ عيلة يقعد بالبيت بلا شغل. هالوضع قد ما حكينا فيه وقاربناه، ما ممكن لحدا انو يعرف مدى حساسيته وحراجته إلّا اللّي فعلا بيعيشو. واقع فرضته الظروف الاقتصادية والمعيشية كأمر واقع على عدد كبير من العمال والموظفين بلبنان، وبشكل خاص عمال "اليومية" أو المياومون اللي هنّي أبرز الفئات المتضرّرة من هالواقع. هنّي اللي بيأمّنوا "قوتُن اليومي" على قاعدة كل يوم بيوم، وجدوا أنفسُن رهينة البيت بلا شغل لتِفقُد العيلة مورد رزقها وإعالتها، مع ما تحمله هالعبارة من تداعيات قاسية اليوم، وسط الانهيار الدّراماتيكي التاريخي للّيرة اللّبنانية.
متل كل سنة منعطّل بأول يوم بشهر أيار بمناسبة عيد العمّال، ووطننا بعدو عم يتخبط بأقسى كارثة بتهدد مصير الكيان والدولة والمؤسسات العامة والخاصة. وكل اللبنانيين العاملين بالقطاعين العام والخاص، والأجراء والمياومين والفلاحين والمزارعين، ومعن أرباب المهن الحرة عم بيكافحوا لتأمين متطلبات الحد الأدنى لمعيشتن، اللي باتت اليوم مستحيلة بظلّ الأوضاع الاقتصادية والمعيشيّة المأساوية اللّي عم يمرق فيا البلد.
سابقاً كان معدّل أجور العمال بيوازي 800 دولار إلا إنّو بالكاد صار اليوم 100 او 150 دولار، بوقت ارتفعت الأسعار بشكل جنوني لا بل خيالي، وصاروا العمال يواجهوا مهمة شبة مستحيلة بتأمين ما يلزم من حاجاتن الأساسية من مواد غذائية وطبابة، من دون ما ننسى الالتزامات التانية اللي بتوقع على عاتق العمال من تسديد أقساط المدارس لأبنائن والمواصلات وغيرا. انهيار الليرة ما ترك قطاع حيوي بلبنان إلا وضربو، نتيجة تحكّم الدولار بمعظم مفاصل المؤسّسات… وبحسب تقرير لـ"الإسكوا"، "الفقر تفاقم بلبنان إلى حد هائل، وبغضون سنة واحد فقط، إذ أصبح بيطال 74 بالمئة تقريبا من مجموع السكان، وإذا ما تم أخذ أبعاد أوسع من الدخل بالاعتبار، كالصحة والتعليم والخدمات العامة، بتوصل نسبة اللي عايشين بفقر متعدّد الأبعاد لـ 82 بالمئة".
من الواضح انو بالشكل اللي نحنا ماشيين فيه، ما في شي رح يوقف الانهيار… وبظل غياب دور الدولة، ما فينا كمواطنين، واليوم أكثر من أي يوم مضى، ما بيجور انو نصير عم نتشاطر عا بعضنا، أو "ناكل بعضنا"، وعذرا على التعبير، لأنّو اللي عم نشهده من طرق تعاطي مع بعضنا البعض بالمرحلة الأخيرة بيفوق التصوّر.. والأجدر فينا اليوم، لحماية أمننا الغذائي والإجتماعي والصحي، انو نتضامن مع بعض البعض لنشوف كيف فينا نطلع كلنا سوا من هالكارثة بأقلّ أضرار ممكنة! وحتى يبقى وطننا! #otvlebanon #otvnews #حقك_بإيدك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *