Categories
Videos

المسيحيون لا يحتاجون الى مرشد…فكيف اذا كان جعجع؟ نشرة الأخبار المسائية ليوم الجمعة 14 نيسان 2023



المسيحيون في لبنان ليسوا بحاجة الى مرشد سياسي.
واذا احتاجوا الى مرشد من هذا النوع في يوم من الايام، فهو لن يكون بالتأكيد سمير جعجع.
أما الاسباب فكثيرة جداً، وليس أخرَها، مقولة "انتخبونا بينزل الدولار".
فمرات عدة في السابق، حاول "الحكيم" ان يجسِّد نفسه في دور "المرشد"، وفشل:
في الخيارات الدولية والاقليمية، ارشد الناس الى حكم الاخوان واسقاط الانظمة، فهُزِم الارهاب وعادت الانظمة او تكاد، الى احضان العرب.
في الخيارات الوطنية، ارشد الناس الى الطائف، بالحرب والسلم، فكان سقوط لبنان في حكم الوصاية، وإسقاط رئيس القوات في السجن.
في الخيارات المسيحية، ارشد الناس الى التحالف الرباعي عام 2005، والانقضاض على القانون الارثوذكسي عام 2013، والانقلاب على عهد ميشال عون وما يرمز اليه على المستويين المسيحي والوطني، فكان ان وقع الانهيار الاكبر، السياسي والميثاقي والمالي، الذي نتخبط فيه اليوم.
اما اليوم، فنصَّب جعجع نفسه مرشداً حول المشاركة في الجلسات التشريعية من عدمها، هو الذي يحفظ له الارشيف تسجيلاً بالصوت والصورة، يؤكد فيه استعداد نواب القوات للمشاركة في جلسات تشريع ضرورة، ابان الفراغ الرئاسي بين عامي 2014 و2016. وهو نفسه الذي شارك نوابُه في جلسات عدة في تلك المرحلة، وكلُّ تفاصيلها بالحفظ والصون لدى كل وسائل الاعلام.
التمديد للبلديات والمخاتير من حيث المبدأ مرفوض. وهو ضربة قوية جديدة الى النظام الديمقراطي، واحترام المهل، وفكرة اللامركزية الادارية، وكل ما يمكن للسلطات المحلية ان تؤديه من خدمات في ظل انهيار الدولة المركزية.
هذا المبدأ لا يختلف عليه اثنان. اما التكاذب المتبادل حول جهوزية الحكومة ووزارة الداخلية لإجراء الاستحقاق، فهو الذي يحتِّم مواقف مسؤولة، تحول دون وقوع البلاد في فراغ بلدي واختياري، لا تُحمَد عُقباه.
وعدم الجهوزية تلك، واقعة شهد عليها نواب القوات اللبنانية في جلسة اللجان الاخيرة، موافقين على ان التحضيرات غير ناجزة، ومعتبرين بكل وضوح ان التزام المواعيد المحددة من وزير الداخلية امر مستحيل.
فأيُهما نصدّق: جعجع ام نوابَه؟ هكذا سأل التيار الوطني الحر رداً على هجوم رئيس القوات المتجدد والمركز عليه. فما قرأناه في بيان رئيس القوات اللبنانية يناقض مواقف نوابه في الجلسات النيابية، كشف التيار، وهم… اي نواب القوات، اعلنوا انهم لمسوا عدم جهوزية وزارة الداخلية وأجهزة الدولة ككل لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية وعبّروا عن ذلك داخل الجلسة النيابية وفي الاعلام.
فنعم، المسيحيون في لبنان ليسوا بحاجة الى مرشد سياسي.
فهم راشدون، واعون للحقائق، ومطلعون على محاولات ذر الرماد في العيون.
فلما انتخبوا القوات، كان الدولار بثلاثين الف ليرة، وها هو اليوم يتأهب للقفز مجدداً فوق عتبة المئة الف، بعد رمضان الكريم.
#OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *