Categories
Videos

بين رئيس مجلس ونائب: “مادة” اجرها عالشباك! – نشرة الأخبار المسائية ليوم الخميس 10 تشرين الثاني 2022



نائب يسأل عن "مادة دستورية". فيجيبه رئيس مجلس النواب: "مادة إجرها من الشباك".
حوار قد يراه البعض طريفاً في الشكل، لكنَّه من حيث المضمون، يعكس صورة واضحة عن المستوى الذي انحدرت إليه الحياة السياسية في وطن، يعيش فراغاً رئاسياً وحكومياً، ويتخبط في انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق.
فلا النائب سامي الجميل الذي سأل، يجهل أن سؤاله شكْلٌ من أشكال التسلية السياسية في زمن الفراغ، ذلك أن مسألة نصاب الثلثين محسومة منذ ما قبل الطائف، وقد مهرتها بختم التاريخ جلسة انتخاب عمِّه الرئيس الشهيد بشير الجميل، الذي كانت معركة انتخابِه معركة تأمين نصاب الثلثين، فقط لا غير، ليتوِجها تمسك الراحل مار نصرالله بطرس صفير بالنصاب المذكور، ببركة بطريركية ممن أعطي له مجد لبنان.
أما جواب الرئيس نبيه بري على النائب الجميل، ولو أنه يعبر من حيث المضمون عن قرف من الخفة التي يتعامل بها بعض النواب، من خلال اثارة الضجيج حول امر محسوم، فهو من حيث الشكل غريب، ذلك أن اللبنانيين كانوا يفضلون أن يرد رئيس مجلسهم النيابي على سؤال تقدم به نائب، مهما كان تقييمُه للسؤال، بجواب سياسي دستوري، حتى ولو من باب الاستيعاب.
في كل الاحوال، الاساس ان الجلسة عقدت بلا انتخاب رئيس، وان الاستحقاق الرئاسي مؤجل الى حين التوصل الى توافق، او ايجاد تسوية، او تركيب معادلة غريبة عجيبة معينة، تكون قادرة على الجمع بين المواصفات والاولويات المتضاربة الآتية:
أولاً، رئيس التحدي المناهض لحزب الله الذي يطرحه فريق 14 آذار السابق مع بعض التغييريين الجدد.
ثانياً، رئيس التوافق، الذي يعطي الشهداء قدْرهم، ويدرك خطورة طعن المقاومة في ظهرها، كما أعلن النائب محمد رعد اليوم.
وثالثاً، الرئيس الذي يلتزم اولويات ميثاقية واصلاحية، وفق مضمون ورقة الاولويات الرئاسية التي طرحها التيار الوطني الحر.
وفي الانتظار، فراغ ما بعده فراغ، وعجز تام يعبر عنه بشكل دائم الرئيس نجيب ميقاتي، الذي منع تشكيل حكومة جديدة، ليشكو اليوم من عدم القدرة على عقد مجلس الوزراء، وتلبية احتياجات الناس، على وقع "طق حنك" سياسي يمارسه البعض، كعدد من قيادات الحزب الاشتراكي، الذين عادوا اليوم الى نغمة اتهام النائب جبران باسيل بحادثة قبرشمون، وبنبش القبور، وكأنه ممنوع على اللبنانيين ان يحيُّوا ارواح شهداء الجيش اللبناني في سوق الغرب، فيما تشويه التاريخ امر مقبول وطبيعي وعادي اذا صدر عن وليد جنبلاط في احتفال كبير.
لكن، في مقابل المشهد القاتم، طمأنة اميركية عبَّر عنها اموس هوكشتاين لناحية أن بنيامين نتنياهو سيلتزم اتفاق الترسيم، وأن الاستثمارات ستتدفق الى لبنان، الى جانب سامنثا باور التي غادرت لبنان اليوم مشيدة بالاتفاق التاريخي، الذي يشكل خبراً نادراً في المنطقة ولبنان، والذي يمكن ان يقدم فرصة لخروج البلد من دوامة الانهيار، كما قالت من المطار.
#OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *