Categories
Videos

ثلاثة مطبات كبرى امام فرنجية اليوم – نشرة الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 8 آذار 2023



بعد قطعِ الطريق، ولو في هذه المرحلة، على ترشيح قائدِ الجيش من خلال رفضِ رئيسِ مجلس النواب تعديلَ الدستور، أو الانتخابَ بلا تعديل على غرار عام 2008، وإثر ترشيحِ سليمان فرنجية من قبل نبيه بري ثم السيد حسن نصرالله، ولو تحت شعارِ التبني، ثلاثة مطباتٍ كبيرةٍ تحول حتى الآن دون وصولِ رئيسِ تيار المردة الى بعبدا: المطبُّ الأول ميثاقي، ويعبِّر عنه خيرَ تعبير، تقاطعُ القوى والشخصياتِ المسيحية النيابية في غالبيتها الساحقة عند رفض ترشيحه، ولو لأسبابٍ مختلفة، ما يجعل تمثيلَه النيابي حتى اللحظة، محدوداً ومحصوراً جداً على المستوى المسيحي، الى درجةٍ يستحيل معها تسويقُه رئاسياً في وضعه الحالي، حتى لدى الجهاتِ المحليةِ والخارجيةِ الداعمة او غيرِ الممانعةِ على الأقل، لانتخابه. أما تغييرُ الوضعيةِ الراهنة، فيتطلّب من فرنجية إما تفاهماً مع التيار الوطني الحر، أو تسويةً مع القوات اللبنانية، والأمران يحتاجان اليوم الى ما يشبه المعجزة. المطبُّ الثاني دستوري، ويتمثل بشكل واضح بعجز القوى المؤيدةِ له عن تأمين نصابِ الثلثين الذي يتطلب ستةً وثمانين نائباً، في ضوء اعلانِ القوات والكتائب وحلفائهما عن تعطيل النصاب لمنع وصوله، فضلاً عن موقف التيار، الى جانب انعدامِ القدرة على تأمين أكثريةِ الخمسةِ وستين نائباً، بفعل موقفِ النائب جبران باسيل بشكلٍ خاص، حتى ولو انضم المتردّدون في أكثرهم الى معسكر بنشعي. اما المطبُّ الثالث فسعودي، حيث قطعت صحيفةُ عكاظ الشكَّ باليقين، من خلال ما نشرته في الساعات الاخيرة من صورٍ معبِّرة، ومقالاتٍ قاسية في حقّ فرنجية وعلاقتِه بحزب الله، تؤكد ما تسرّب أخيراً عن موقف المملكة في اللقاء الخماسي الذي استضافته باريس، لناحية رفضِ انتخاب رئيسٍ حليفٍ لحزب الله والمحور الإيراني، وهو ما تُرجم على أرض لبنان من خلال زياراتِ السفير السعودي وليد البخاري وتغريداته، فضلاً عن عودة سمير جعجع الى رفع سقفِ تعطيل النصاب، بعدما كان ابدى مرونةً معينةً في انتظار اشارةِ الرياض. هل يمكن لفرنجية تجاوزُ تلك المطبات؟ بعضٌ أول يعوِّل على تقاربٍ إيراني-سعودي، وسعوديٍّ-سوري… وبعضٌ ثانٍ يراهن على تعب التيار او تراجعِ القوات. أما البعضُ الثالث، فيسأل عن برنامج رئيسِ المردة وقائدِ الجيش وسائرِ الاسماء المتداولة للخروج من الأزمة. فهنا بيتُ القصيد. أما شخصُ الرئيس، فيكاد يكون تفصيلاً في ظلّ انهيارِ لبنان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *