Categories
Videos

مقدمة النشرة المسائية 05-08-2021



مقدمة النشرة المسائية 05-08-2021
على تقويم " دمي دموعي وابتسامتي "كانت نجلاء فتحي ميقاتي تُعطِي اللبنانيين أملاً مزروعاً بالنهاياتِ الدرامية. ففي اللقاءِ الخامسِ للرئيس المُكلّفِ معَ رئيسِ الجُمهورية عبَرَ ميقاتي مِن دمِ بيروتَ ودموعِ الامسِ لينصحَ اللبنانيينَ بابتسامةٍ تقاومُ مِخرزَ التعطيلِ والعبسةَ السياسية. تحدّث ميقاتي من القصرِ عن تقدّم لكنّه أعطاهُ علامةَ البُطءِ ليقطعَ مَسافةَ التأليفِ مباشرةً الى الانتخاباتِ النيابيةِ معلناً التزامَه نزاهةَ إجرائِها قبل أن يطمئنَّ الى مسارِ تكليفِه وما اذا كانَ " سُيردَى" به ويقعُ صَريعاً على أيدي شريكِه في التأليف. وأدرك الميقاتي أنّ أيَّ كلامٍ آخرَ سيُدلي به .. سوف يزيدُ العراقيل لكنّه قال : ساعتذرُ إذا وصلتُ إلى طريقٍ مسدود.. لكنّ طريقَك يا ولدي .. في قصرٍ مرصود..وقارىء الفِنجانِ السياسيّ يسجّلُ لليومِ خمساً وعِشرينً زيارةً بينَ الحريري وميقاتي لقصرِ بعبدا .. وكلُّها أفضَت إلى الضربِ مِن تحتِ الحِزام وتطييرِ التأليفِ معَ صحبِه المكلفين. وعلى الرَّغمِ مِن تفاؤلِ ميقاتي المشوبِ بالحذَر فإنّ مصادرَ الاجتماعِ تتحدّثُ عن عراقيلَ لا تزالُ في عزِّ شبابِها وخاصعةٍ للعمرِ الطويل.
وقالت المصادر ان البحث قد بدأ اليوم باستعراض بعض الاسماء عن طريق التشاور . وتصفُ المصادرُ الأجواءَ بأنّ رئيسَ الجُمهوريةِ لا يطلُبُ كلَّ ما يريدُه في جلسةٍ واحدةٍ إنما يتّبعُ أسلوبَ القضمِ وبالتدرّج .. ومِن بينِ العُقَدِ المستجِدة أنّ عون سبقَ وأبلغَ الرئيسَ المكلّفَ عدمَ موافقتِه على اسمِ يوسُف خليل للمالية. وصنّفه بأنه خريجُ معاهدِ رياض سلامة .. وهذا الرّفضُ سيؤدّي لاحقاً الى نزاعٍ بين ميقاتي والثنائيِّ الماليّ الشيعيّ تالياً بينَ عون وبري ولم يتّضحْ موقفُ رئيسِ مجلسِ النوابِ بعدُ مِن هذهِ الإشكالية وإن كانَ سيُقدمُ على تذليلِها والتّضحيةِ بوِزارةِ المالِ واسمِ وزيرِها فِداءً للوطن. لكنّ عون يتعايشُ ويتساكنُ منذ أولِ عهدِه معَ وِزارةِ المالِ المُهداةِ إلى الشيعة ولم يعترضْ يوماً على الاسمِ الذي يُرشّحُه بري لها وذلك ضِمنَ اتفاقٍ رضائيّ بينَ الطرفَين يقومُ على صفْقة " وديّلي لجبلك " فما الذي استجدَّ الآنَ ليرفعَ رئيسُ الجُمهوريةِ وِزارةَ المال على طاولةِ العواقيلِ والإشكالات؟ تمسّكَ عون بالمداورةِ فيما لجأ ميقاتي إلى الاستعانةِ بالمؤتمرِ الدَّوليِّ للمانحين معتقداً أنه ممرٌّ إلزاميٌّ آمنٌ للتأليف غيرَ أنّ ثلاثةَ مؤتمراتٍ دَوليةٍ مُماثلة عُقدت على مدى العام وشهِدت ثلاثَ شخصياتٍ مكلّفة هي أديب والحريري وميقاتي ولم يَستحِ العهدُ لا بل ما شاءَ فعل. وفي المؤتمرِ الأخيرِ بالأمس كان الرئيسُ الفرنسيُّ ايمانويل ماكرون يوبّخُ المسؤولينَ اللبنانيينَ بحضورِ الرئيس ميشال عون الافتراضي .. محمِّلاً القادة َمسؤوليةً جَماعية .. وفخامتُه ضِمناً على رأسِ المسؤولية.وبموجِبِ مؤتمرِ المانحين فإنّ اللاثقة الدّوليةَ حِيالَ الطبَقةِ الحاكمةِ جاءت بالسياسةِ والمالِ على حدٍّ سَواء . وخُلاصتُها " شكّلوا حكومتكم لنعطيكم " أما الآن فالأموالُ لن تذهبَ الى خزانِكم المثقوبة وعدمُ الثقةِ هو أيضاً حالُ شوارعَ لبنانية تستعيد البغض وزمن المبليشات وهو ما تصدرته القوات اللبنانية بلا منازع التي " كويّت الزيتي" ونكلت بالحزب الشيوعي وقد جاء بيانها التوضيحي عذرا اقبح من ذنب ..وفرقًت بين حزب حنا غريب الشيوعي المناضل ابن النقابات والتنسيق وكل شوارع العمال وبين الشهيد جورج حاوي .. الرجل الذي حارب التمييز والعنصرية وكان شهيدا لكل لبنان وليس حصراً لقضية واحدة. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر موقع الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic
ومشاهدة البث المباشر لقناة الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic/live
للاشتراك في قناة الجديد على يوتيوب: https://www.youtube.com/c/ALJadeedNewslb
للمزيد من الفيديوهات يمكنكم زيارة صفحة الفيديوهات: https://www.aljadeed.tv/arabic/videos

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *