لا تزال المفاوضات الاميركية-الايرانية الاطار الاوسع للتطورات والاحداث في المنطقة عموما ولبنان خصوصا، وفي هذا السياق تتجه الانظار الى بدء المفاوضات التقنية الاربعاء المقبل، ثم الجولة التفاوضية الثالثة السبت الذي يليه في عُمان التي يُجري سلطانها محادثات في موسكو المؤهلة للعب دور في الحل.
وفي لبنان يبقى ملف سلاح حزب الله في دائرة الضغوط والضوء، بين المنادين بنزعه بالقوة من جهة، ورئيس الجمهورية المنادي بالحوار من جهة اخرى، حيث جدد من بكركي اليوم، تأكيد ضرورة حصر السلاح في يد الدولة لكن مع تشديده على الحوار سبيلا لذلك.
وفي الموازاة، كانت الخروقات الاسرائيلية تتكرر في الجنوب، حيث نفذت الطائرات الإسرائيلية العديد من الغارات التي استهدفت قرى النبطية ومرتفعات إقليم التفاح، ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى، في وقت دفع الجيش اللبناني ضريبة الدم من جديد في بلدة بريقع، بعد انفجار ذخائر غير منفجرة كانت تنقلها إحدى الآليات، بالتوازي مع تمكنه من إحباط محاولة لإطلاق صواريخ من لبنان، بعد مداهمة لمديرية المخابرات في الزهراني.
وفي غضون ذلك، تتكاثر الشكوك حول مصير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في ضوء فشل السلطتين التشريعية والتنفيذية حتى اللحظة في اقرار القوانين المطلوبة بصيغتها النهائية، وابرزها على الاقل السرية المصرفية واصلاح القطاع المصرفي.
تبقى اشارة اخيرا الى ان نهاية الاسبوع الجاري ستشهد احياء الذكرى العشرين لانسحاب الجيش السوري من لبنان خلال نشاط من تنظيم التيار الوطني الحر الخامسة عصر السبت المقبل في 26 نيسان، سيتخلله التشديد على وجوب العمل لمنع استبدال الاحتلال العسكري بالنزوح السوري
Categories