ثلاثة أعوام مضت، وبعد عشرين مؤلَّفًا اشتقت شخصيًّا إلى النَّشر، وهو كثير وكثيف. هي ليست حالي وحدي، فثمَّة دورُ نشر أُقفِلت، وثمَّةَ دورٌ ارتُجلت لتملأ فراغًا، فراحت تَطبع وتُهدي، وثمَّة دورٌ مستمرَّة في ظاهرة لافتة، أمَّا تلك التي قامت من بين الرَّمادِ، طائرَ فينيق، فهِيَ محورُ حلقة "نقطة فاصلة" اليوم.
"دار النَّهار للنشر"، العريقة التي أسَّسها غسان تويني عام 1967، حجبتها عن النَّشر، خمس سنوات، أزمة مالية. وبهمَّة أصحاب الهمم والرُّؤى، ومنهم ضيف الحلقة، عادت إلى الحياة برؤيةٍ تجعلها تستمر، وبإصدارات تحاكي ماضي الإصدارات الغنيَّ والجميلَ والمتنوِّعَ والأنيق.
صاحبُ الهمَّة، فضلًا عن كونه كاتبَ مقال أسبوعي، هو قاضٍ سابق في مجلس شُورى الدولة، انتُدب منه إلى محافظة بيروت، منذ العام 2014، واستمرَّ قرابة ست سنوات… وباستقالته من القضاء، حنَّ إلى ذاك الفتى الذي وُلد في قرية العوينات العكارية، جالسًا يقرأ كتابًا، في حضرة والدَيه اللذين يقرأ كلٌّ منهما أيضًا كتابًا. فاندفع، وآخرين، إلى إحياء دار النهار، وهو اليوم مديرُها، فشاءها عنوانًا لنهضة ثقافية، من المبنى التراثي في وسط الأشرفية الذي تشغله، إلى مركز أبحاث سيرفِدها، إلى لا مركزية نشر وتوزيع ستعتمدُها، فلا تبقى كالبحر، يقصِدهُ الرُّوَّاد، بل تذهب هي إليهم حيث هم.
نقطة فاصلة، وتحت عنوان "البقاء بالثقافة"، يسرُّه استضافة مدير "دار النهار" القاضي والمحافظ السابق زياد شبيب. #نقطة_فاصلة
#OTVLebanon #OTVNews
Categories