بجولة ميدانية ديبلوماسية وإعلامية، وتصريحات عالية النبرة، اختار ما تبقى من دولة لبنانية ان يردَّ على مقال التلغراف البريطانية، الذي تحدث عن تخزين أسلحة تابعة لحزب الله في مطار بيروت.
لكن، بغضِّ النظر عن أهمية الخطوة وضرورتها، فالجوهر يبقى في خلفية المقال المنشور، لا في نصِّه، خصوصاً أنه تزامن مع حملة شائعات كبيرة، تحدثت عن سحب رعايا ومغادرة سفراء للأراضي اللبنانية.
فهل اتَّخذ قرار توسيع الحرب على لبنان، ويبقى التوقيت؟ هذا هو السؤال الكبير الذي لا جواب عليه حتى الساعة.
فزيارة آموس هوكستين لم تصل إلى نتيجة، والكلام عن مسعى عربي متجدد لتجنيب لبنان ويلات إضافية يبقى حتى إشعار آخر مجرد معطيات متداولة في الإعلام.
أما في الداخل الإسرائيلي، فمن الواضح أن التخبط سيد الموقف، مع ان الكفَّة تبدو راجحة لمصلحة الحرب الواسعة مع لبنان، بفعل الفشل العسكري الموصوف في غزة، والمشكلات الداخلية التي تعصف بحكومة بنيامين نتنياهو.
فاليوم، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية إلى ان العد التنازلي للحرب مع لبنان قد بدأ. ونقلت عن مسؤولين كبار في إسرائيل، أنّه لم يعد أمامهم أي خيار آخر، بعدما طلبوا من حزب الله التراجع، والسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة إلى ديارهم، لكنه قام بتكثيف هجماته. ولفتت الصحيفة الى أن إسرائيل ستفعل ما يجب عليها فعله، بدعم دولي أو بدونه.
اما في المقابل، فرأت صحيفة هآرتس أن عملية خداع نتنياهو تتسع إلى حرب في الجبهة الشمالية، لكن أهلية الجيش للموضوع هي مجرد بالون كذب جديد متفق عليه.
غير ان المؤشر الاخطر من الاعلام العِبري المتخبط، موقف بارز لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي حذر من أن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان، معتبراً قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في اللوكسمبورغ أن خطر تأثير الحرب يتزايد على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم يؤكد أننا على أعتاب حرب يتسع نطاقها. #OTVLebanon #OTVNews
Categories