وجع المختار… من وجع المواطن

بعد أسبوعين من اليوم، بـ19 آذار، العيد الرسمي للمختار. والسنة، متل السنتين اللي سبقوها، بيصادف يوم المختار بظروف صعبة كتير بظل أزمات على كل المستويات، عم تهدد لقمة عيش المواطن، صحته وتعليم ولاده.
المخاتير، متلن متل كل اللّبنانيين، عم بيعانوا من الأزمة المعيشية اللي انعكست على شغلُن وحياتن اليومية… وبوقت الدولة تخلّت عنّن وتجاهلت معاناتن، هنّي بيرفضوا يتخلّوا عن دورُن الخدماتي على الرّغم من انّو "العين بصيرة واليد قصيرة"، وبتلاقيهن عم بيواجهوا الأزمة باللّحم الحي! صحيح انّو خدمات المختار غالبا ما بتكون مجانية، إلا أنو تكاليف ومصاريف هالخدمات باتت اليوم بتتخطّى قدرة الشريحة الأكبر من المواطنين، بالاضافة لتعرفة الطوابع المالية لمعاملات الأحوال الشخصية واللي صارت ضرب عشرين، وفق مشروع موازنة 2024.
ما عادت المخترة اليوم وجاهة بل وصلت أحيانا لحد الإذلال!… من قبل، كان المختار يهتم بأمور المواطن العقارية ومسائل النفوس وحصر الإرث ووثائق الولادة والوفاة وإخراجات القيد، والعالم كانت مرتاحة. اليوم تبدلّت الأمور كثير، وصار الاستحصال على إخراج قيد مهمة شبه مستحيلة، لأنّو حتى طوابع ما في. وصار المختار عم يتبهدل متلو متل المواطن، برحلة البحث عن الطوابع بجمهورية السّوق السوداء، وإلّا بتوقف المعاملات نهائيّاً! المافيات منتشرة عالطرقات على عينك يا تاجر، والمستغرب انو ما حدا تحرّك بعد لتأمين الطوابع أو أقلّه وقف العمل فيا إلى حين توافرها!
هيدا من دون ما نذكر انو صار الشغل الشاغل لعدد كبير من المخاتير كيف يشحدوا الدواء للمواطن، وكرتونة الفاصولياء والزيت والرز والسكّر وتأمين الاستشفا وغيرا… مجّاناً! الأزمات بحاجة لمواقف نعم، ولكن الحاجات اليوم صارت ثقيلة والمطلوب كثير.
وبحلقة الليلة من "حقك بإيدك"، رح نستمع لشهادات حيّة حول واقع حال المخاتير بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام، من ضيوفي بالأستديو: رئيس رابطة مخاتير قضاء عاليه، مختار دوير الرمان الأستاذ زياد الأصفر، ومفوض الحكومة لدى رابطة مخاتير قضاء البترون، مختار اجدبرا الأستاذ شوقي مرعي، والمحامي حنّا البيطار، وهو أيضا رئيس اتحاد المودعين في مصارف لبنان ورئيس هيئة رئيس هيئة الطوارىء الشعبية في البترون. #حقك_بإيدك #OTVLebanon #OTVNews