Categories
Videos

الاهتمام الروسي بمنشأت طرابلس: أبي خليل يشرح والأهالي يعلّقون

https://www.youtube.com/watch?v=37Hk27nM-2k

وسط كل التطورات الشرق اوسطية، قد يلفت ان شركة rosneft الروسية قد اهتمت بدخول مناقصة لتخزين مشتقاتها النفطية في منشآت طرابلس. وفازت بها لتوقع العقد التأجيري مع وزارة الطاقة للسنوات العشرين المقبلة. لبنان من جهته، يسير على خط اهداف استراتيجي. ففائدة العقد مع rosneft تتعدى قيمته التجارية من حيث تأمين مدخول اضافي لمنشآت طرابلس التي بقيت مهملة بعد احراقها ابان الحرب اللبنانية عام 1983 واقتصر دورها مذاك على تأمين المازوت للسوق المحلية، تفرض نفسها اليوم مصدراً لفرص عمل جديدة ونشاط اقتصادي واعد.
تبقى الفائدة الاهم من توقيع هذا العقد جيو استراتيجية. فـ rosneft، التي تملك الدولة الروسية 51% من اسهمها، وقّعت في ايلول 2017 اتفاقاً مع الحكومة الكردية لتطوير البنى التحتية للنفط والغاز في كردستان بالاضافة الى مدّ انبوب نفطي جديد. ما يعني عملياً ان الشركة الروسية باتت موجودة في اغنى المناطق العراقية بالنفط. علماً ان للعراق منفذان بحريان لتصدير نفطه، واليوم تنضم منشآت طرابلس الى اللائحة كمنفذ الزامي ثالث، خصوصاً ان كانون الاول الماضي شهد محادثات لبنانية عراقية لاعادة احياء خط النفط بينهما لنقل النفط الخام من حقول كركوك الى طرابلس عبر خط انابيب يمر في سوريا.
قد يختلف نقل النفط، عن تخزين المشتقات النفطية لـ rosneft. لكن الموضوعين متصلان.
اول مراحل العقد مع rosneft يقضي بتأجيرها سعة تخزينية تبلغ 450 الف طن من المشتقات النفطية. قبل مرحلة ثانية أكثر اهمية.
بعد التخزين، سينصب التركيز اللبناني على تأهيل مصافي النفط ومحطات التكرير ليكون في اعلى درجات الجهوزية مع تحوّل اهتمام السوق النفطي من التخزين الى المصافي. استراتيجية من شأنها ان تعيد المنشآت النفطية اللبنانية كما بدأت في العام 1931 الأولى والأهم في الشرق الاوسط.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *