Categories
Videos

التواصل مطلوب والتكاذب ممنوع – نشرة الأخبار المسائية – الجمعة 29 تموز 2022



للمرة الثالثة منذ عام 2005، يخيِّب وليد جنبلاط آمال حلفائه الانتخابيين، لتضحي الأكثرية الشعبية أو النيابية التي يزعمون الفوز بها، بلا أي ترجمة سياسية تحقق مصالحهم.
فبعدما تصدَّر معارضة الداخل اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري واندلاع ثورة الارز، عاد جنبلاط وانخرط في التحالف الرباعي مع حزب الله، الذي حال دون تحوُّل الحالة الشعبية المؤيدة لطروحات 14 آذار 2005، أكثرية نيابية ثابتة، تعمل لتحقيق الأهداف.
وبعدما خاض حملة شعواء ضد سوريا وحزب الله قبيل انتخابات 2009، واثر فوز قوى 14 آذار بالأكثرية النيابية، عاد جنبلاط بعد ايام واعلن أنه لم يعد جزءاً من اي اكثرية، ومدَّ جسور الحوار، التي قادته لاحقاً مع سعد الحريري الى زيارة دمشق.
أما اليوم، فلم يكد سمير جعجع يعلن الفوز بأكثرية نيابية مناهضة لحزب الله في انتخابات 15 أيار، على وقع العناق والـ "تقبرني"، وقبل ان يستفيق من صدمة عدم قدرته على التحكم بقرار نواب ما يسمى كتلة التغيير، حتى عاجله جنبلاط بمقابلة تلفزيونية الثلاثاء الفائت، اعلن خلالها رفض انتخاب رئيس جديد يسعى الى تطبيق القرار 1559 بالقوة، قبل أن يضيف اليوم إعلاناً رسمياً عن تواصل مع مسؤول الأمن والارتباط في حزب الله وفيق صفا، واقتراح من جنبلاط بالذات لعقد لقاء بين الجانبين… كل ذلك على وقع بيان هستيري من النائبة ستريدا جعجع، عبَّر عن ازمة القوات الحادة، لعدم قدرتها على ترجمة حضورها الشعبي والنيابي سياسياً، ولانكشاف وعودها الكاذبة التي ملأت الطرقات قبيل الانتخابات النيابية، وهما أمران لا تعوِّضهما بأي شكل من الاشكال محاولة الحزب المذكور تحويل الصريح البطريركي المسيحي والوطني الى منبر لوصف لبنانيين آخرين بالإرهاب، لغاية لم تعد خافية على أحد.
في كل الاحوال، اذا كان التواصل بين جميع اللبنانيين مطلوباً، يبقى ان التكاذب مرفوض. فكل الشعب اللبناني اليوم يدفع ثمن تكاذب بعض اللبنانيين على بعضهم الآخر على مرَّ السنين، وآن الأوان بعد كل الذي جرى، أن نكون واضحين صريحين، فالوضوح والصراحة بداية طريق الحل. حلٌّ يترقب مصير مفاوضات الترسيم الحدودي الجنوبي الذي سيتقرر خلال ايام، سلباً أم ايجاباً، ليبنى على الشيء مفتضاه.
#OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *