Categories
Videos

الجنرال كان معو حق – نشرة الأخبار المسائية ليوم السبت 18 شباط 2023



"كان معو حق".
بالنسبةِ الى كثيرين، قد تكفي "الجنرال" هذه العبارة، "حتى يكون حقّو وصلّو"، معنوياً على الاقل، بعد سنواتٍ طويلةٍ من الحملاتِ المُمنهجة، وعملياتِ الاغتيالِ السياسي المكشوف.
في الستينيات، حذّر المسؤولين من مخاطرِ انفلاشِ السلاحِ الفلسطيني، ومن خطرِ التوطين، "وكان معو حق".
في السبعينيات، نقل الى المعنيين تخوّفَه من محاذيرِ دخولِ الجيش السوري الى لبنان، "وكان معو حق".
في الثمانينيات، نبّه من خطورةِ الرهانِ على الاجتياح الاسرائيلي، ونصح بعدم تكرارِ تجربةِ انور السادات في لبنان، "وكان معو حق".
عندما صار قائداً للجيش، توجه الى العسكريين بالقول: عليكم أن تختاروا بين أن تكونوا مرتزقةً للعبةٍ دولية أو جنوداً للوطن والهوية، ونحن خيارُنا الوطنُ والهوية، "وكان معو حق".
عندما عيُّن رئيساً للحكومة، خيَّر اللبنانيين بين الدولةِ والدويلة، وكرّر ان لبنان لا يُحكم من دمشق، ولا يُحكم من بيروت ضد دمشق، وطالب بتطبيق القرارَين 425 و520 لتحريرِ لبنان، و"كان معو حق".
في مرحلة اقرارِ الطائف، حذّر من ان الاتفاقَ لن يؤدي الى انسحابِ الجيش السوري من لبنان بعد سنتَين، وان الاصلاحاتِ الواردةَ فيه تؤدي الى شللٍ في الحكمِ لتشريعِ الوصاية، "وكان معو حق".
في التسعينيات، كرّر من المنفى ادانةَ السياسةِ الاقتصادية والماليةِ المتّبعة، القائمةِ على الاقتصادِ الريعي وتثبيتِ سعرِ الصرف من جيوب اللبنانيين، "وكان معو حق".
منذ بداية الالفيةِ الثالثة، بدأ يبشّر بقرب تحريرِ لبنان، بناءً على معطياتٍ داخليةٍ وخارجية، "وكان معو حق".
عام 2006، شدّد على التفاهم بين اللبنانيين، واعتبر ان وثيقةَ مار مخايل المفتوحةَ امام الجميع، تُساهم في الاستقرارِ ومنعِ الفتنة، "وكان معو حق".
خلال حربِ تموز 2006، اتخذ موقفاً واضحاً بالوقوف مع شعبِه في مواجهة العدوان، "وكان معو حق".
سنة 2011، كان صوتُه صارخاً في بريةِ الارهابِ الزاحفِ تحت عنوانِ الربيعِ العربي، وكان تنبيهُه التاريخيُّ من فوضى النزوحِ السوري الى لبنان، "وكان معو حق".
في الـ 2013، طرح اقتراحَ قانونٍ يقضي بإنشاء محكمةٍ خاصةٍ للجرائم المالية، وردّد مراراً أن لبنان بلدٌ منهوبٌ وليس مكسوراً، "وكان معو حق".
في موضوع ثروةِ الغاِز والنفط، التي اصرّ على اقرارِ مراسيمِها في بداية عهدِه بعد سنواتٍ من التأخير، "كان معو حق".
في الـ 2017، حين منعَ انعقادَ مجلسِ النواب للتمديد، ورفض توقيعَ مرسومِ دعوةِ الهيئاتِ الناخبة قبل اقرارِ قانونِ انتخابٍ يصحّحُ التمثيل، ويمنحُ المنتشرين حقَّهم في الاقتراعِ من الخارج، "كان معو حق".
بتأمينِ الغطاءِ السياسيِّ الكامل لعملية فجرِ الجرود التي ادت الى تحريرِ الاراضي المحتلة من داعش والنصرة، وتحريرِ العسكريين المخطوفين واستعادةِ جثامينِ الشهداء، "كان معو حق".
بفرضِ إقرارِ اولِ موازنةٍ عامةٍ للبنان منذ سنوات، لاستعادةِ الانتظامِ الماليِّ المفقود، ومن خلال المطالبةِ بالتدقيقِ الجنائي، وتأمين الغطاءِ الرئاسيِّ للقضاء كي يتحرّكَ ضد الفساد، "كان معو حق".
بالوقوف الى جانب الرئيس سعد الحريري في المحنةِ التي تعرّض لها إثر احتجازِه، "كان معو حق".
بالخططِ والمشاريعِ والاوراقِ التي طرحها طيلةَ ثلاثِ سنواتٍ من ولايته الرئاسية لمحاولة تفادي الوقوعِ بالمأساة، "كان معو حق".
بدعوته الى التحرّرِ بعد التحرير، والى تحريرِ العقول المُحتلّةِ بعد تحرير الارض، "كان معو حق".
برفضِه ايَّ تجديدٍ لحاكمِ مصرف لبنان في بداية عهدِه، على عكس كلِّ المرجعياتِ والاحزابِ والدول، "كان معو حق".
واليوم ايضاً، باعتباره خلال كلمةٍ موجهة الى الشباب، ان التمديدَ لرياض سلامة هو الضربةُ القاضية ونهايةُ لبنان، "اكيد معو حق".
على مدى ثمانيةٍ وثمانين عاماً، وفي كلِّ تلك المحطات وسواها الكثير، "الجنرال كان معو حق".
اما الآخرون، الذين لم يسمعوه او حاربوه او طعنوه، ولا يزالون، فهم الذين يُسألون وُيساءلون، لأنهم كانوا دائماً… يدرون، ماذا يفعلون. #OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *