Categories
Videos

الطفل تامر يتصرف وكأن والده لم يمت.. والطفلة نور تبكي من تأثرها..



من أصعب التجارب وأقساها على الطفل، هي عندما يفقد مصدر الأمان والقوة بالنسبة إليه، أي الأم أو الأب… وكلما كان صغيرا بالعمر، كلما زادت وطأة الصّدمة عليه! ورغم أهمية الأم في حياة الانسان، بحنانها وعاطفتها الجيّاشة واهتمامها اللامحدود، إلا أن وجود الأب لا غنى عنه أيضا، وجوده أساسي داخل البيت، انطلاقا من كونه قدوة ومثالا أعلى لأولاده… خسارة الطفل لأبيه لا تعوّض، وعلى أثرها، يتملّك فيه شعور عميق بالانكسار والحزن والخيبة… يتملّك فيه ذلك الشعور بأن والده الذي يحبه، قد تخلّى عنه، ومن دون أي ذنب… ويتحكّم فيه أيضا شعور بالغضب.. على الحياة والقدر، وعلى والده نفسه، ويصبح يميل للعزلة ويشعر بالنقص الدائم.
هذا من دون أن نتحدث عن وضع العائلة الذي ينقلب رأسا على عقب، في ظل غياب المعيل الأساسي، وأحيانا الوحيد، للبيت، والمأساة التي يعيشها الأولاد والزوجة بعد الوفاة!
بطبيعة الحال، ما من وصفة سحرية ممكن أن تعيد البابا الى الحياة، ولا أن تنزع الحزن من قلوب الأطفال، ولا أن تنسيهن هموم الحياة ومتطلّباتها، ولكن الأكيد أنه بإمكاننا الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم، على الأمد الطويل، ليتجاوزوا حزنهم ومحنتهم، ويتفادوا آثارها التي يمكن ان تتحكم بمستقبلهم! ولكن هذا كله، وللأسف، لا بنكن أن يتحقق اذا لم تكن الأموال متوفّرة لدى العائلة، واذا لم يقف أحد الى جانبها ويدعمها، لأنّه بالنتيجة، مهما حاولت الأم أن تلبّي حاجات أولادها، ولو اشتغلت وتمكنت من تأمين مدخول جيد، فإنها ستظلّ مقصّرة تجاههم بحكم أنها ستغيب عنهم لفترات طويلة في وقت هم بأمسّ الحاجة لوجودها إلى جانبهم في هذه المرحلة! وهنا أهمية دور الجمعيات والمؤسّسات التعليمية والدينية بتقديم أشكال من الرعاية النفسية والتربوية والصحية للطفل اليتيم، يتيم الأب، حفاظاً على السلامة النفسية والاجتماعية للصغار، حتى لا يتحوّلوا لقنابل موقوتة تنفجر في وجه المجتمع بأي لحظة! ضيوف الحلقة: الأطفال نور وفاطمة العشّي، وتامر الالطي ووالدته سوسن، مدير العلاقات العامة بجمعية "تكافل" بلال فواز، الاخصائي بالعلاج الانشغالي د. محمد حمية، والمعالجة النفسية يارا سنجب. #حقك_بإيدك #OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *