Categories
Videos

المرأة اللبنانية… تحدّيات وانجازات



بكل مرّة بينحكى فيا عن حقوق المرأة وأهمية المطالبة فيا لتحقيق المساواة مع الرجل، منصطدم بامتعاض كتار، وبتتردّد عا مسمعنا عبارات متل "عن أي حقوق عم تحكي المرأة؟"، و"صار بدنا نطالب بحقوق الرجال"، وغيرا من التعابير اللّي بتدلّ على الثقافة الذكورية اللّي بعدا طاغية بالمجتمع.
بالماضي، اختبرت المرأة جميع أشكال التمييز، من سلطة الأب والأخ والزوج اللي تحكّمت بكل تفاصيل حياتها الشخصية، لسلطة المجتمع الذكوري اللي حرما العلم والعمل، وقيّدُا بتقاليد وقِيم وقوانين كلها لمصلحة الرجل! واليوم، وصحيح انّو المرأة قدرت تتخلّص جزئياً من الهيمنة المطلقة للرّجل، وتتساوى معو بالعلم، وصارت عم بتنافسو ببعض ميادين سوق العمل، وصحيح انّو بعض القيم والعادات تقلّصت سلطتها، وقوانين تبدّلت وأعادت الاعتبار للمرأة، إلا انّو بعدا المرأة عم بتواجه تحديّات كبيرة، والمشوار بعدو ببداياتو.
اجتماعياً، بعدنا منسمع ومنشهد لحالات العنف الأسري، الزواج القسري، زواج القاصرات، الاغتصاب، جرائم الشرف… بعدنا منصطدم بالنظرة الدونية والسلبية والتسليعية لجسد المرأة، والقوانين الاجتماعية الصارمة اللي بتتحكم بأسلوب الحياة وأسس العلاقات مع الرجل والوصاية اللي بيفرضها. قانوناً، بعدو ممنوع على المرأة تعطي الجنسية لأولادها، من دون ما ننسى الإجحاف الكبير بكل قوانين الأحوال الشخصية الطائفية، من الإرث والطلاق وحضانة الأولاد والسفر، والتمييز بقوانين العمل والضمان الاجتماعي والعقوبات وقانون التجارة. سياسياً، بعدا مشاركة المرأة بالبرلمان اللبناني ما بتتعدّى، بأحسن حالاتها، ست نساء من أصل 128 نائب، وكلّن وصلوا بقرار من رجل وتعويضاً عن غياب الزوج أو البيّ. وعدد قليل من النساء تولّوا المناصب الوزاريّة، وكمان بقرار من الرجل.
أما اقتصادياً، فما بتتعدّى مشاركة المرأة بالحياة الاقتصاديّة 23 بالمية، على الرغم من انو نسبة الفتيات الجامعيات بتتقارب كتير من نسبة الشباب اللي حصلوا على مستوى تعليمي جامعي، وبعدا بتتقاضى راتب أقل من راتب الرجل، لمجرّد إنها امرأة.
ولكن، هيدا كلّو ما بيلغي واقع انّو المرأة اللبنانية دخلت حلبة المنافسة الاقتصادية من وقت طويل، وبقوة، وسجّلت مشاركة فعلية بسوق العمل، كما ارتقت إلى مستويات علمية بتضاهي من دون شك مستويات الرجل. مما لا شك فيه، انو المرأة ما كانت قدرت توصل للّي وصلتلو اليوم لولا عزمها واصرارها، ولولا المبادرات الذاتية اللي قدّمتها، ومما لا شك فيه انّها ما رح تقدر تكمّل مسيرتها الا بالاعتماد أولا على نفسها، وقديش بيكون عظيم اذا كان ايضا من خلال انفتاح والدعم الفعّال من قبل شريكها الرجل!
وبهالاطار، عم تبذل الجمعيات غير الحكومية كل جهودها لنشر التوعية وتغيير الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي لصالح المرأة، من خلال المؤتمرات وورش العمل وجلسات النقاش، اللي هيّ أكتر من مهمة وضرورية لتمكين المرأة من تطوير قدراتها الذاتية، ولكن بنهاية المطاف، المطلوب هو الارادة الصلبة والحضور الفاعل والاصرار المستمرّ. لأنو ببساطة، المساواة المنشودة لا تُعطى مجانا، بل تؤخذ بالقوة عبر الجهد والنضال وتراكم الخبرات والعمل. وذكورية المجتمع الشرقي ما لازم، ولا بأي شكل، تكون سبب لتراجع المرأة عن لعب دورها، بل بالعكس لازم تكون حافز إلها لتبرهن انها قادرة على استلام مسؤوليات على الرغم من ضغوط المجتمع، العيلة والعمل.
بحلقة الليلة من "حقك بإيدك"، رح نستعرض التحديات اللي عم بتواجة المرأة اللبنانية، ولكن أيضا رح نحكي عن الانجازات اللي هي كتيرة، مع ضيفاتي بالأستديو: رئيسة جمعية مجتمع مستدام المهندسة ميرنا شعبان، ممثلة مبادرة VOW أي Vision of women in Lebanon أو رؤية المرأة في لبنان آرين بورساليان، والبروفسور في عالم الوراثة في جامعة LAU د. سيبيل مهاوج.
وأيضا رح يكون معنا عبر زوم من دبي مؤسّس مبادرة VOW أو رؤية المرأة شوكت أحمد. #حقك_بإيدك #OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *