المردة يتحالف مع القومي في الكورة، ويصوِّت للكتائب ضد القومي في المتن

https://www.youtube.com/watch?v=JgLDOv_f52A

انتخابات بأي حال عدت يا انتخابات. عدت بعد الغياب بكثير من المفاجآت. والثابت في العودة انها مثقلة بخارطة تحالفات ومواقف غريبة بعض الشيء عما اعتاده اللبنانيون . ومن الامثلة الفاضحة فراق الكتائب والمردة في الشمال الثالثة ، ودعم المردة للكتائب في المتن، على ما نقل متابعون. في نقطة الدعم يسأل مراقبون عن الحجم الذي ستوفره المرده للكتائب في المتن ، فمن وصله الخبر يكاد يتخيل ان للمردة وجودا وازن افي هذه الدائرة ، علما ان رقعة انتشار الاخير تبقى محدودة شمالا. هلل الكتائبيون للمظلة التي سيوفرها المردة ، ولم يفهموا اصلا السبب، ولا المعنى ، فلا مودة بين الطرفين ، ولا توافق سياسيا، ولا كتلة شعبية مؤثرة فهل في الامر تسجيل موقف ؟ او نكاية بالتيار الوطني الحر ؟ ام ان في الخبر قاعدة سيبنى عليها للمستقبل خصوصا ان الطرفين كان سبق ونسقا مواقفهما تجاه مواضيع متشعبة منذ لقاءاتهما التنسيقية علم 2013 وصولا الى ما قبل الانتخابات الرئاسية . واذا كانت الصورة المتنية على هذه الحال ، فالمردة اختار التحالف في دائرة الشمال الثالثة معقله الرئيسي مع النائب بطرس حرب في البترون، علما ان ما يفرق بينهما اكبر بكثير من الذي يجمعهما، ما يعني ان المردة لم ير فائدة ولو حتى انتخابية للتحالف مع الكتائب ففضل ان يجيّر اصواته لبطرس حرب وان يستفيد من اصوات الاخير ايضا من اجل تامين حاصل انتخابي اكبر وتعزيز فرص الانتصار . ازمة ثقة اذا بين الطرفين ، زاد منها رفض الكتائب تبني ترشيح سليمان فرنجية في الانتخابات الرئاسية الماضية ، ولم تنهها باي شكل من الاشكال الرسائل الاجابية التي ارسلها طوني فرنجية وسامي الجميل في اكثر من اتجاه .