حقّك بإيدك – المساعدات الدولية وفرص التعافي الاقتصادي في لبنان

حقّك بإيدك – المساعدات الدولية وفرص التعافي الاقتصادي في لبنان
بيروت التاريخي، انعقد مؤتمر الدعم الدولي الثالث للبنان والذي نظّمته فرنسا، بحضور رفيع للرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن. مؤتمر أكدت فيه فرنسا والمانحون المشاركون بالمؤتمر، وقوفهم الى جانب الشعب اللبناني وسط انعدام الثقة بالطبقة الحاكمة، وأنّ بعد الرابع من آب لا يمكن يكون أن يكون كما قبله!
وكما كان متوقّعا"، فإن كل الزعماء الذين شاركوا بالمؤتمر قد جدّدوا تأكيدهم على أن مجموع المساعدات التي قدّمت خلال المؤتمر، قد تخطّى الـ 370مليون يورو. واشترط الدامون على أن تصل مباشرةً الى الشعب اللبناني عبر أقنية، مع تنويه فرنسي خاص للرئيس ماكرون بالجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، وتنويه آخر برئيس الجمهورية العماد ميشال عون "المناضل من أجل الحرية التي جعلته منتخب من الشعب اللبناني"، بحسب ما أعلنه ماكرون. إلا أنّ المجتمع الدولي ليس مستعدا لأن يقدّم للبنان "شيكا" على بياض"، وبالتالي لن يتم تأمين المساعدات الجدّية إلا بعد تشكيل حكومة إنقاذ تنفّذ إصلاحات جذرية! وبالانتظار، سنستعين ببعض المُسكّنات مثل قرض البنك الدولي، والذي تبلغ قيمته 246 مليون دولار، لبناء أول شبكة أمان اجتماعي في ظل غياب الدولة، بحسب تعبير الرئيس الفرنسي.
بالتزامن، وبعد إعلان القيّمين على صندوق النقد الدولي عن الاتجاه الى إقرار حقوق السحب الخاصة للدول الأعضاء لدعم الاحتياطات العالمية، من المنتظر أنّ يتم تحويل الى لبنان، في أواخر آب الجاري، حوالى 900 مليون دولار غير مشروطة، نظرا الى أن لبنان عضو بالصندوق. وبحسب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، سيوفّر هذا المبلغ للبنان زيادة بالاحتياطات المالية التي استُنفدت بشدة.
وبالمحصّلة، بتنا في لبنان نشحد الملايين، في وقت، حتى ننهض من الانهيار الاقتصادي والمالي الذي نتخبّط فيه، نحنا بحاجة الى المليارات…ويبقى السؤال: ما الذي سنفعله نحن كلبنانيين؟ هل سنبادر أخيراً، ونقوم بفعل اي خطوة لننقذ أنفسنا وبلدنا؟ وهل ستتشكّل حكومة كفاءات جديرة بثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي؟ وهل سيتمّ استخدام هذه المبالغ التي سنحصل عليها بالمكان المناسب؟ أم أنها ستنضمّ الى لائحة المنح والقروض المهدورة والمسروقة والمصروفة من دون جدوى؟ وهل من أمل بأن يسترجع المودعون ولو جزءا" من أموالهم في المصارف؟
ضيوف الحلقة : الرئيس الفخري لرابطة خريجي هارفرد في لبنان والخبير المالي والاقتصادي الدكتور حبيب الزغبي، وعبر زوم:  رئيس "المجلس الاقتصادي والاجتماعي" في "حزب الكتائب"، وعضو مجلس إدارة و"الجمعية اللبنانية لحقوق دافعي الضرائب"، الأستاذ جان طويلة #OTVLebanon
#OTVNews