حكومة من دون مشاركة القوات والتيار تفتقر إلى الميثاقية المسيحية فهل يوفرها رئيس الجمهورية؟

#التيار_الوطني_الحر #القوات_اللبنانية
في خضم الاختلاف والتباعد السياسي القائم بينهما, توافق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من دون سابق تنسيق, على عدم تسمية أي شخصية لرئاسة الحكومة,وعلى عدم الرغبة في المشاركة في الحكومة التي يسعى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالتنسيق والتشاور مع رئيس الجمهورية إلى تأليفها. إحجام أكبر كتلتين مسيحيتين عن المشاركة في الحكومة, وإن كانت خطوة تستند إلى حسابات سياسية خاصة وأبعاد مختلفة لكل من التيار والقوات,إلا أنها أعادت إلى الواجهة طرح مسألة الميثاقية ومدى افتقاد حكومة كهذه -إذا ما قدر لها أن تولد- إلى الغطاء المسيحي الذي يتمثل في أكبر حزبين مسيحيين.
حرصت الفقرة الرابعة من المادة الثالثة والخمسين من الدستور على تأكيد أن مرسوم تأليف الحكومة يصدر بالاتفاق بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء, وبالتالي فهل تسمية رئيس البلاد الوزراء المسيحيين من شأنها أن توفر الميثاقية المسيحية المطلوبة في أي حكومة؟
إنكفاء الحزبين المسيحيين الوازنين شعبيا عن المشاركة حكوميا أعاد إلى الأذهان مرحلة التسعينيات يوم أضعف الدور السياسي المسيحي. فهل نحن أمام صورتين متشابهتين مع فرق في الظروف السياسية بين الحقبتين؟ وبعيدا من ميثاقية الحكومة وشكلها, ما عادت البلاد تستطيع تحمل مزيد من هدر الوقت وتضييع الفرص, فيما المواطن يكتوي يوميا من لهيب ارتفاع الأسعار وفقدان المواد الأساسية والحيوية. —————————————————————————————————————————————-
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر موقع الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic
ومشاهدة البث المباشر لقناة الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic/live
للاشتراك في قناة الجديد على يوتيوب: https://www.youtube.com/c/ALJadeedNewslb
للمزيد من الفيديوهات يمكنكم زيارة صفحة الفيديوهات: https://www.aljadeed.tv/arabic/videos