Categories
Videos

مبروك… فلان هو الرئيس؟ – نشرة الأخبار المسائية الجمعة 10 آذار 2023



من الصين، إعلان ثلاثي، عن عودة المياه الى مجاريها بين كل من طهران والرياض.
ومن بيروت، تحليل جاهز، واستنتاج سريع التحضير، واسقاط رئاسي فوري، على ألسنة محللين كانوا حتى أمس القريب، غافلين عن التقدم الحاصل بين الجانبين، وجاهلين لمضمون المفاوضات التي بدأت قبل قبل عامين في كل من العراق وعُمان.
فلان هو الرئيس. الى هذه الخلاصة توصل هؤلاء بتسرع، متجاوزين معطيات ثابتة على ثلاثة خطوط:
الخط الاول ميثاقي، فماذا يقدم التفاهم السعودي-الايراني للمرشح فلان اذا استمر الموقف المسيحي من ترشيحه على ما هو عليه… الا اذا اضطر أحد الافرقاء لاعتباراته الاقليمية المعروفة، الى النزول عن الشجرة، ليكرر تجارب الطائف والتحالف الرباعي والقانون الارثوذكسي والخروج على تفاهم معراب.
الخط الثاني دستوري، فماذا يقدم التفاهم السعودي-الايراني للمرشح فلان، اذا ظل الافرقاء المعنيون على مواقفهم المعلنة من تعطيل النصاب لمنع وصول رئيس من فريق الثامن من آذار، وإذا ظلت أكثرية النواب ممانعة لانتخابه، وفق ما يتكرر يومياً في التصريحات والتغريدات.
اما الخط الثالث، فمرتبط مباشرة بالموقف السعودي السلبي الواضح من ترشيح فلان، ذلك ان تسريبات اللقاء الباريسي الخماسي لم ينفها أحد، والموقف الذي نقله السفير وليد البخاري الى البطريرك الماروني وفق ما كشفت بعض الصحف لم ينكره أحد، والمقالات والصور المنشورة في صحيفة عكاظ تقطع الشك باليقين.
فعل تغير الرياض موقفها بعد تقاربها مع طهران؟
داعمو ترشيح فلان، يحسمون بالإيجاب، والمعارضون يؤكدون العكس. أما الواقعيون، فيعتبرون ان التقارب الحاصل لا بدَّ ان يرخي بظلِّه على الملفات المشتركة بين البلدين في المنطقة عموماً، ومنها لبنان. أما القرار في شأن الرئاسة، فرهن مواقف الأفرقاء اللبنانيين، بدءاً بحزب الله، وليس انتهاء بالأفرقاء المسيحيين، واحتمال تقاطعهم من عدمه على مرشح او اكثر. وفي هذا الاطار، صب تعليق رئيس التيار الوطني الحر حيث غرد قائلاً: اخيراً حصل ما كان يجب ان يكون: اتفاق السعودية وايران، وقريباً سوريا، وهو ما سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان؛ قبل ان يستدرك ويضيف: اللهمّ نجّنا من مخرّبيه…لكن ما من حلّ لأزماتنا سيأتي من الخارج إن لم نبادر في الداخل الى وضع الحلول دون مكابرة أو تحدّ، فاستقرار الخارج يساعد،و تفاهم الداخل يحلّ.
اما وليد جنبلاط، فغرد بالقول: ان رعاية الصين لعودة العلاقات السعودية الايرانية انجاز كبير في تخفيف التوترات في الشرق العربي، اما في الداخل اللبناني فانه يؤكد دور الحزب الاشتراكي المحوري، فالحزب تاريخيا له فرع كبير في الصين وراء السد العظيم بحماية الاسد الصيني وتحت اشراف تنين الموحدين.
فهل قصد زعيم الاشتراكي ان حجم تأثير الاتفاق على الواقع اللبناني هو كحجم حزبه في الصين؟ #OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *