Categories
Videos

مراعاة الخارج شيء… والارتهان شيء اخر – النشرة المسائية ليوم الجمعة 28 نيسان 2023



أن يأخذ اللبنانيون في الاعتبار التوازنات الإقليمية والدولية وتأثيرَها في واقعهم المحلي قبل الإقدام على انتخاب الرئيس الجديد أمر طبيعي ومطلوب.
أما الارتهان السياسي الكامل للخارج، بشكل يكاد أن يقضي على ما تبقى من كرامة وطنية لدى البعض، فارتكاب مرفوض ومدان، خصوصاً أن التدخلات الخارجية تراعي أولاً مصالح الدول القائمة بها، وأخيراً، وربما… مصلحة لبنان.
وبناء عليه، إذا لم يأخذ اللبنانيون المبادرة في وقت قريب، وينتفضون على واقعهم المرير، فيقدمون على انتخاب رئيس ذي توجهات إصلاحية، ينطلق من الاعتبارات الميثاقية البديهية، ويكون قادراً على جمع اللبنانيين للإنقاذ، ستبقى الحلقة المفرغة على حالها، وعبثاً يتوهم البعض أن الحسم الخارجي ممكن، طالما الداخل غير مهيأ.
وفي هذا الإطار، كان لافتاً اليوم كلام رئيس مجلس النواب اللبناني، المؤسسة الدستورية المسؤولة عن انتخاب الرئيس الجديد، كان لافتاً كلامه الصريح حول انتظار الحراك الخارجي في شأن الملف الرئاسي، ولاسيما الجواب السعودي على ما نقله الفرنسيون الى الرياض من اجوبة على اسئلة وجهت في باريس الى مرشح الثنائي الشيعي.
واللافت اكثر، ولليوم الثاني على التوالي، مسارعة القوات اللبنانية، بما ترمز اليه على مستوى الجو الإقليمي، الى الرد على الرئيس نبيه بري بكلام عنيف، اعتبر انه يتابع محاولة إحياء الموتى عن طريق الإيحاء المتكرر ان الرئاسة الأولى ستبقى خاضعة للممانعة، وآخر محاولاته وفق القوات، توزيعه خبرا إلى صحيفة اللواء عن تلقيه اتصالا من جهة فرنسية، لم يُفصح عن هويتها، تبلغه عن إيجابية الموقف السعودي من مرشح الممانعة النائب السابق سليمان فرنجية، فيما المعطيات المحلية كلها والأجواء الواردة من المصادر الديبلوماسية على تنوعها، المحلية والخارجية، العربية والغربية، تؤكد عكس ذلك تماما.
وأضاف القوات أن أكبر دليل على ذلك، هو مواصلة بري تعميم هذه الأجواء غير المتماهية مع حقيقة المواقف، منذ أكثر من شهر وبشكل متواصل، ودون أن يكون لها أيّ انعكاس ملموس على الاستحقاق، فهل من جديد ملحوظ في حظوظ فرنجية؟ أبدا. تابعت القوات.
أما كلام بري عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فمن الواضح وفق القوات أنه تقصد الايحاء بأنه يتفق معه بشكل كامل في ما خص الاستحقاق الرئاسي ومرشح الممانعة، بينما الدلائل والمعلومات والتصاريح كلها من قبلِ رئيس الاشتراكي وأعضاء كتلة اللقاء الديمقراطي، تشير إلى عكس ذلك تماما.
وتابعت القوات أن حديث بري عن أمل في تراجع التيار الوطني الحر عن موقفه الرافض لترشيح فرنجية، يتعارض تماما مع الدلائل والوقائع كلها.
وخلص بيان القوات الى الجزم بأنَّ لا مجال بتاتا لإيصال مرشح الممانعة إلى سدة رئاسة الجمهورية، لأن إنجاح مخطط الممانعة" في الرئاسة الأولى هو كمن يحيي الموتى. #OTVLebanon #OTVNews

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *