Categories
Videos

مقدمة النشرة المسائية 17-07-2021



مقدمة النشرة المسائية 17-07-2021 لم يكن الاعتذار زوبعة في فنجان ولا ما يمر به لبنان سحابة صيف والفراغ السياسي مطابق لمواصفات صانعيه ففي هذه البلاد لم يعد يعثر على خانة فارغة لملئها بالحل المناسب. وكل الحلول أصيبت بأمراض شخصية مستعصية وقبل رفع الدعم داوها بالتي كانت هي الداء ما دامت السلطة الحاكمة تستنسخ نفسها وتدير الدولة على قاعدة ستة وستة مكرر في الطائفة والتعيين والتأليف وتوزيع المناصب والمكاسب. أدت السلطة الحاكمة واجبها في التعطيل وجلست تعاين الخراب وكالتيار الكهربائي المفقود عن توتره العالي فإن العتمة السياسية اتية وبلا تقنين وهو كابوس إضافي سيرزح تحته اللبنانيون إلى أجل غير مسمى ورئيس الجمهورية مطمئن إلى القدرة على الخروج من الأزمة مكتفيا بتوصيف المرحلة من دون طرح سبل المعالجة والرئيس المكلف اعتذر رافضا تسمية البديل وخرج من المعادلة من دون أن يسمي عليه أحد عاونه رؤساء الحكومات السابقون والتزمت معه دار الإفتاء ومن المستبعد أن يتمكن مرشح سني من تقديم أوراق اعتماد نصر محقق لرئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني. البلاد دخلت عمليا في مرحلة تمديد التصريف بلا مصرفين فالوزراء أحالوا أنفسهم إلى التقاعد من واجباتهم وعلى رأسهم رئيس حكومة تصريف الأعمال في وقت أصبحت فيه البلاد أسيرة منصات العملة الخضراء فيما تبحث العملة الوطنية عن قيمتها الضائعة في السوق السوداء وهو ما انعكس تلقائيا على كل نواحي الحياة في لبنان حيث صار لكل قطاع سوق مضارب وكما في الكهرباء ومافيا المولدات التي تتحكم باللبنانيين فإن حبة الدواء لا تقل خطرا إذ أعلن وزير الصحة رفع الدعم جزئيا في مسعى لسد مزاريب الهدر وعلى أرض الواقع فإن الصيدليات أغلقت أبوابها فيما رحلة البحث عن الأدوية المفقودة حدث ولا حرج وقد يؤتي رفع الدعم مفعوله لو أن العلاقة كانت مباشرة بين الوزارة المعنية والشركات المنتجة لا أن يكون استيراد الدواء حكرا على الوكالات الحصرية وتجار الصحة. أصبحت السلطة شركة قابضة على أرواح اللبنانيين وفي ظل انهيار القطاعات واحدا تلو اخر تعود المخاوف من جائحة كورونا ومتحوراتها إلى الواجهة مع دلتا وأخواتها ومنها لامبدا الذي أبصر النور حديثا. وعلى هذه الجائحة الكونية كان لبنان قد لامس خطوط الدفاع الأولى لكن المخاوف عادت لتسيطر من موجة ثالثة بدأت تضرب الدول ولن يكون لبنان في منأى عنها لكن مصيبته مزدوجة في ظل ما يعيشه من أزمة اقتصادية خانقة انعكست مباشرة على قطاع المستشفيات وما يعانيه من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات وعليه فإن شعب لبنان العظيم تحيطه من الوراء سلطة فاسدة مجرمة أما جهنم فأصبحت معبدة أمامه فمن أين المفر؟ المفر واضح وهو في المواجهة المقبلة في الانتخابات النيابية والسير على خطى طلاب الجامعات ونقابة المحامين وغدا نقابة المهندسين التي قطعت شوطها الأول بإصابة أحزاب السلطة في مقتل وتستعد لانتخاب نقيب "النقابة تنتفض" اما في المصانع السياسية فإن أقصى ما يحضر هو استشارات نيابية وراء الكواليس لاختيار اسم الانتحاري المكلف .. ليكون الاسم جاهزا قبل أن تبدأ الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا. وعلى جري العادة فإن الشخصية المختارة سوف تواجه بشروط ومعايير وخانات .. الا اذا وقع الخيار على اسم من اللون الواحد. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر موقع الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic
ومشاهدة البث المباشر لقناة الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic/live
للاشتراك في قناة الجديد على يوتيوب: https://www.youtube.com/c/ALJadeedNewslb
للمزيد من الفيديوهات يمكنكم زيارة صفحة الفيديوهات: https://www.aljadeed.tv/arabic/videos

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *