Categories
Videos

مقدمة النشرة المسائية 25-02-2022



مقدمة النشرة المسائية 25-02-2022
قد يعودُ الرئيس الأوكراني ممثلًا كوميديًا يؤدي دوًرا في فيلمٍ أميركيٍّ قصير انتهى عند بواباتِ كييف لكنّ فلاديمير زيلسنكي هذه المرةَ سيجسّدُ الواقعَ على حقيقتِه ويصرُخُ في نهايةِ المشهد كيف تركَه الحلفاءُ ونسُوهُ في المعركةِ وحيداً معَ شعبٍ لا يملِكُ مقوِّماتِ الصمود ولا تَرَساناتِ الكبار فقد خَذَلت أميركا حليفَها ولم تغيّرْ خطَّ سيرِها في التخلِّي عن أدواتِها، بَدءاً من حكّامِ فيتنام الجَنوبية وليس انتهاءً بالأفغانيّ أشرف غني وزجت بزيلسنكي في أصعبِ مواجهةٍ معَ الجارةِ الكبرى، روسيا.. وأقنعتْه بأنّ مِن حقِّ أوكرانيا أن تكونَ عضواً في حلفِ الناتو أياً كانت اعتراضاتُ الكرملين وقيصرِه يومانِ على المعركةِ فقط ونَطقَ الأوكرانيُّ بالاستسلام بعدما وجدَ نفَسه يقاتلُ منفرداً، وقال بالفَمِ الَملآن: "تُركنا وحدَنا للدفاعِ عن بلدِنا".. وسأل: "مَن هو مستعدٌّ للقتالِ معنا؟ لا أرى أحدًا".. و"مَن مستعدٌّ لضمانِ عضويةِ أُوكرانيا في حلفِ شَمالِ الأطلسي؟ الجميعُ خائف"، وحالةُ الدهشةِ لدى الرئيس المخلوعِ أميركياً وأوروبياً تفرِضُها المواقفُ الدَّوليةُ التي جاءت مخيبةً للآمال.. إذ إنّ أدناها ذهبَ الى الإدانةِ وأقصاها استَخدم سلاحَ العقوبات فيما بقيةُ التصرحياتِ نَزَلَت الى الملاجىءِ كحالِ الشعبِ الأوكرانيّ أما حلفُ الأطلسيّ أصلُ المشكلةِ وبلائِها فراح نحوَ تعزيزِ وجودهِ العسكريِّ في شرقيِّ أوروبا واستبعدَ إرسالَ قواتِه الى الدولةِ الواقعةِ تحتَ الراجماتِ الروسية لم يكن الجيشُ الروسيُّ ليخوضَ معركةً سهلةً لو أنَّ قوةً عظمى صدّته لكنّه وبتقدمٍ مَيدانيّ ركّز جهدَه القتاليَّ الرئيسَ في اتجاهِ العاصمةِ كييف عازلًا إياها مِن ثلاثةِ محاورَ وعلى آخرِ الموانئِ الأوكرانيةِ في البحرِ الأسود، أوديسا وماريبول وبدا أنّ سيطرةَ الروسِ على قلبِ كييف ومراكزِها السياسيةِ ومُرّبعاتِها الامنيةِ مِن شأنِه حسمُ المعركةِ في أسرعِ وقتٍ ممكن لاسيما بعد استيلائهم على انظمة صوريخ اميركية وضرب كل المخازن العسكرية التي تبرعت بها اوروبا واميركا وتعريض المدنيين لاقسى انواع الخطر والرعب في قصف لا تبرره الشرائع الانسانية قبل الدولية وهذا المشهدُ العسكريُّ المكسورُ قاد رئيسَ أوكرانيا الى توجيهِ نداءِ استغاثة اخرَ عارضاً فيه التفاوضَ معَ فلاديمير بوتن ومن دونِ شروطٍ لأنه أصبح وعائلتَه تحتَ الأرضِ ووَفقاً لرئيسِ مجلسِ وزراءِ إيطاليا فإنّ آخرَ مكالمةٍ معَ زيليسنكي أحزنَت قادةَ أوروبا.. فهاتفُه لم يعد متاحاً والمحداثةُ معه اصبحت مستحيلة التقط بوتين حالَ الهزيمة ووافقَ على التفاوضِ معَ أوكرانيا بعد إعلانِ كييف استعدادَها لبحثِ مسألةِ حِيادِها واشترط أن يتولّى الجيشُ الأوكرانيُّ السلطةَ مِن أجلِ تسهيلِ الاتفاق، رافضاً بذلك أيَّ تفاوضٍ معَ الحكومةِ الحاليةِ التي وصفها بأنها "عِصابةُ مدمني مُخدِّراتٍ وبالنازيين الجدد" وفيما يستمرُّ النَّزفُ الاوكراني، اكتَفى الاتحادُ الاوروبيُّ والدولُ الغربيةُ بفرضِ رِزْمةٍ جديدةٍ مِن العقوباتِ ضِدَّ موسكو، ومن ضِمنِها تجميدُ أصولٍ لبوتين ووزيرِ خارجيتِه سيرغي لافروف، لكنّ الغربَ حاذرَ حتّى الانَ تعليقَ العملِ الروسيِّ بنظامِ "سويفت" الماليّ وفرضَ عقوباتٍ على قِطاعِ الطاقةِ الرُّوسيِّ خَشيةَ أن تكونَ له انعاكساتٌ سلبيةٌ على اقتصاداتِ هذه الدولِ نفسِها وإذا كان زيلسنكي أبدى استعدادَه للحِياد فإنّ لبنان لم يفعلْها وقرّر تطييرَ النأيِ بالنفس والوقوفَ الى جانبِ أوكرانيا وإدانةَ روسيا وهو صاحبُ بِدعةِ الحِياد وتجنيبِ البلدِ لُعبةَ الاصطفافاتِ الإقليميةِ والدَّولية وانعكست روحُ الانقسامِ على جلسةِ مجلسِ الوزراءِ التي صوّب فيها وزيرُ العملِ مصطفى بيرم باسمِ حِزبِ اللهِ الموقِفَ مِن الحربِ الروسيةِ الأوكرانية أما كاتبُ المقال وزيرُ الخارجيةِ عبدالله بوحبيب زيلنسكي فقد دخلَ الجلسةَ (لابساً الدرع فقوّصوا عليه وحدَه) في موضوعِ البيان، وهو كان على استعدادٍ أن يأخذَ أيَّ هجومٍ بصدرِه، كما قال وعلى ضَفّةِ الساحةِ الحمراء فإنّ بياناً صَدرَ عن السِفارةِ الروسية في بيروت أَخذَ على لبنان انحيازَه إلى طرفٍ دونَ آخر لكنْ كلُ هذه الشائعاتِ الدولية لم تُفسِد لتوافُقِ سلعاتا قضية.. وداخلَ مجلسِ الوزراء عمَّ التوافقُ على خُطّةِ الكهرَباء وباستثناءِ اعتراضِ وزراءِ أمل فإنّ الخُطّة بسلعاتها ومعاملها أُقرّت بالأحرف الأولى.. ويُنتظرُ أنْ تَتِمَّ المقايضةُ فيما بعد على تأليفِ الهيئةِ الناظمة. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر موقع الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic
ومشاهدة البث المباشر لقناة الجديد: https://www.aljadeed.tv/arabic/live
للاشتراك في قناة الجديد على يوتيوب: https://www.youtube.com/c/ALJadeedNewslb
للمزيد من الفيديوهات يمكنكم زيارة صفحة الفيديوهات: https://www.aljadeed.tv/arabic/videos

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *