Categories
Videos

مقدمة حلقة برنامج حقك بإيدك – الدولار نحو ألفين ليرة بعد تأمين ٣ شروط



بعد الحرب الأهلية، دخل لبنان مرحلة الخيارات الخاطئة ماليّاً اقتصاديّاً ونقديّاً، فأنتجت نظاما ريعيا مرهونا لسلسلة نقدية من دون أيّ رقابة، وباستغلال كامل لجميع مقدرات الدولة. وهذا الواقع فُرض على اللبنانيين من خلال إجراءات عدة أبرزها:
1- دولرة الاقتصاد، أي تحويل الاقتصاد اللبناني إلى اقتصاد يعتمد على الدولار الأميركي.
2- ضرب القطاعات الإنتاجية، بحيث تم إضعاف الصناعة والزراعة لمصلحة الاستهلاك، مع العلم أن هذين القطاعين كانا يغطيان    ٦٠% من كل ما نستورده اليوم .
وهكذا تراكم العجز بالميزان التجاري. فمنذ العام ٢٠١٠ إلى قبل ما تفجّرت الأزمة بالـ ٢٠١٩، بلغ المجموع التراكمي للاستيراد ١٩٣٣٤٤ مليار دولار، مقابل صادرات بقيمة ٣٤٠٦٢ مليار دولار،
استناداً إلى بيانات المديرية العامة للجمارك.
3- النزاعات والمحاصصة والصراعات الطائفية وتقاسم المشاريع داخل الدولة.
4- تضخّم حجم القطاع العام، نتيجة الزبائنية والمحاصصة السياسية والطائفية، وضعف إنتاجيّته وسوء إدارة مؤسّساته.
5- استشراء الفساد والهدر في لبنان نتيجة غياب الرقابة والمحاسبة والاصلاح بإدارة البلد.
6 -الحروب الإسرائيلية المتكررة على لبنان وضرب البنى التحتية والتكاليف الكبيرة التي دُفعت لإعادة الإعمار.
7- سياسة الاستدانة وربط استقرار الليرة بالدين العام وتراكم الفوائد، الأمر الذي هدَّد بشكل مباشر الاستقرار المالي والاجتماعي، فبلغ مجموع هذه الفوائد التي تم دفعها، إلى ٨٧ مليار دولار وبلغ الدين العام ٩٣ مليار دولار . وفي تشرين الثاني ٢٠١٩، انكشف الاقتصاد الوهمي المدولر والنظام الريعي، ودخلنا مرحلة النتائج التي كانت كالتالي:
1-  حجز أموال المودعين بالمصارف، والتي قُدّرت ب ١١٢ مليار دولار 2- انخفاض الناتج المحلي من ٥٦ مليار دولار إلى ١٧مليار دولار خلال سنة، وانخفاض الاستيراد من ٢٢ مليار إلى ٦ مليارات دولار مقابل ٢.٨
مليار للتصدير، إلا ان
  هذا الانخفاض لم تتم الاستفادة منه، لأنّ العجز في ميزان المدفوعات وصل الى أكثر من ١٢.٧
مليار دولار، بحسب تقارير البنك الدولي.
4- الحِصار، وعقوبات أميركا وحلفائها على لبنان، ومنع تحويل الأموال إلى الداخل اللبناني، وحجب أي نوع من المساعدات، والضغط نحو عدم السماح بالسير بخيارات اقتصادية جديدة.
وبالإضافة الى هذا كله، لم يكن ينقص اللبنانيون إلا انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب ٢٠٢٠  وظاهرة انتشار فيروس كورونا، حتى يتم القضاء على كافة القطاعات الاقتصادية والمالية والاستثمارية.
 وبالمحصّلة: نحنا اليوم في خضم الانهيار.. وكل يوم يمر أسوأ من الذي سبقه.. نسبة الفقر تخطّت  ٥٥%… شحّ بالأدوية، شح بالمازوت والبنزين، وبعدد كبير من المنتجات الغذائية وغيرها… من دون أن ننسى الغلاء الفاحش بالأسعار نتيجة انهيار الليرة.
سؤال واحد يدور ببال كل اللبنانيين، مقيمين ومغتربين: الى أين يأخدنا هذاالانهيار في لبنان؟ هل النهوض من جديد ممكن؟ وكيف؟ ضيف الحلقة: الخبير الاقتصادي والمالي د. ايلي يشوعي
بالإضافة الى مداخلات عبر زوم لكل من: نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون، نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة، وعضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج براكس

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *